يمتد جزء من الطريق الوطنية رقم 1 الرابط بين وادي ماسة ومركز الكركرات بالحدود المغربية الموريتانية على طول يقارب 1500 كلم، وهو ممر يعتبر من أطول واخطر المسالك على المستوى الوطني، نظرا للحركة الدؤوبة التي يعرفها على مدار الساعة من حيث كثرة ونوعية وسائل النقل المتجهة من والى الأقاليم الصحراوية، مما يتسبب في عدة حوادث تحصد العديد من الأرواح وتخلف عاهات مستديمة وخسائر كبيرة في العتاد . ويرجع السبب في ذلك الى الحالة المزرية التي توجد عليها بحكم تقادمها وتآكل جنباتها وعدم تحديثها بشكل كامل والاكتفاء بصيانة بعض المقاطع هنا وهناك بالترقيع لتلميع الصورة، أضف إلى ذلك انعدام خطوط التنبيه وعلامات التشوير في عدة أماكن تتطلب الحيطة والحذر، خاصة في الجبال والمنعرجات ومداخل المدن والقرى، وهي عوامل تنضاف الى الحالة الميكانيكية لأغلب وسائل النقل خصوصا الشاحنات ذات الحجم الكبير وعدم احترام قانون السير من طرف بعض السائقين. إن المسؤولين "الكبار" عن قطاع النقل والتجهيز لو قدر لهم عبور هذه المسافة بإحدى وسائل النقل العادية لوجدوا أنفسهم أمام واقع كارثي وفوضى دائمة ستلزمهم الإطلاع عن قرب على مدى معاناة المواطنين مع الحالة المزرية التي توجد عليها انطلاقا من إقليمتزنيت إلى حدود بلاد شنكيط، مما يحتم عليهم ضرورة التعجيل بإعادة هيكلة وبناء هذا الخط الهام الذي أرهق مستعمليه .