وأنا أتابع أخبار وأحوال الثقافة في بلدنا العزيز، شدني عنوان بارز ملح يقول: إنه في سابقة من نوعها، وزارة الثقافة تكشف عن أعضاء لجان التحكيم لجائزة المغرب للكتاب.. كباحثة مهتمة ثمنت هذه الخطوة التي تسير في اتجاه الشفافية التي تعد شرطا أساسيا للحكامة الجيدة، لكن للأسف لم يكد هذا الخبر يلامس صمام الفرح في الذات حتى انقلب غبنا، وهما واستنكارا، فعدد حكماء هذه اللجن ستة وعشرون حكيما ذكرا فحلا عاقلا مثقفا خبيرا بينهم أنثى واحدة. بالله عليكم يا مهندسي اللحظة، هل أصابتكم لعنة المرأة الواحدة والوحيدة .. عفوا أسيادي، ألتمس أنا الأمة الجموح الطموح لوطن الكرامة أن تقيدوا موضتكم هاته في مدونة الأسرة حتى لايضطر البعض إلى التحايل والبحث عن متاهات شاقة للتعدد. وعفوا أميراتي العالمات، المبدعات، الناقدات، الصامتات، المقطرنات بالتهميش والغبار، والمكتويات بالدسائس والطعنات، ألا توجد من بينكن من تمت لثقافة الحريم ولو كان لمعشوق ..؟ دمتن مكافحات وداموا قوامين.