قام لاعبو المنتخب الزامبي لكرة القدم، يوم الخميس، بزيارة المكان الذي تحطمت فيه الطائرة، التي كانت تقل منتخب «تشيبوبولوس» عام 1993 في العاصمة الغابونية ليبرفيل، في طريقها إلى السنغال لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم. وكانت الحادثة قد خلفت مصرع 30 شخصا، بينهم 18 لاعبا في 27 أبريل 1993، بسبب الحالة السيئة للطائرة وخطأ لأحد طياريها، علما بأنها المرة الأولى التي يحل فيها المنتخب الزامبي في العاصمة الغابونية منذ ذلك الحين. ووقف لاعبو المنتخب الزامبي، المدعو لخوض المباراة النهائية للدورة 28 لكأس إفريقيا للأمم، يوم غد الأحد أمام منتخب الكوت ديفوار، أمام المكان الذي تحطت فيه الطائرة العسكرية على شاطىء بالقرب من مطار ليبروفيل، في لحظات مؤثرة استعادوا من خلالها ذكريات زملائهم السابقين، ثم قاموا بوضع ورود على الشاطىء وأنشدوا أغنية محلية، تعبيرا عن حزنهم وتضامنهم مع الضحايا. وألقى كل من رئيس الاتحاد الزامبي، ونجم الكرة الزامبية وعميدها ومدربها السابق كالوشا بواليا، الوحيد الذي نجا في الحادث كونه لم يكن مع اللاعبين في الطائرة، لأنه كان محترفا في فريق أيندهوفن الهولندي، وكان مقررا أن يلتحق بالمنتخب إلى العاصمة السنغالية دكار عبر أوروبا، ووزير الرياضة، تشيسيمبا كامبويلي، وعميد المنتخب الحالي، كريستوفر كاتونغو، بالمناسبة كلمات تأبينية. وقال بواليا «نحن هنا ليس من قبيل الصدفة. في عام 1993 جاء المنتخب الزامبي إلى ليبرفيل ليفي بوعده، لكنهم لم ينجحوا وضحوا بحياتهم في سبيل قضية نبيلة وتحقيق حلم المجد لبلدهم زامبيا. إنها القضية ذاتها التي قادتنا اليوم إلى هنا، الفرق الوحيد هو أننا لازلنا على قيد الحياة فيما توفي زملاؤنا السابقون. لكن أحلامهم لازالت أحلامنا»، في إشارة إلى الحلم بالتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في التاريخ. يذكر أن منتخب زامبيا خاض جميع مبارياته في الدورة الحالية بغينيا الاستوائية، شريكة الغابون في الاستضافة، لكن بلوغه المباراة النهائية أرغمه على السفر إلى ليبرفيل.