بعد اختفاء عن الأنظار لأزيد من ستة أشهر، عقب الأحداث التي عرفتها منطقة سيدي بوزكري والمتعلقة بالبناء العشوائي، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس من إلقاء القبض مساء أول أمس الثلاثاء، على (خ.ز) المستشارة بالجماعة الحضرية بمكناس. وجدير بالذكر أن مدينة مكناس ونواحيها تعرف تناميا خطيرا للبناء العشوائي من خلال تحويل أراض فلاحية إلى أحياء عشوائية، رغم تدخل السلطات المحلية، بين الفينة والأخرى ، من خلال هدم بعض الأسوار المحيطة بالبقع الأرضية المعدة للبناء العشوائي على أراض تابعة للأحباس أو الجموع، كما هو الحال ببلديتي ويسلان والدخيسة شمال مكناس، بفعل تواطؤ البعض من المنتخبين ورجال السلطة على حد سواء. وبإلقاء القبض على المستشارة الجماعية (خ.ز) المتورطة في ملف البناء العشوائي بسيدي بوزكري، ينتظر الرأي العام بمكناس ما ستسفر عنه التحقيقات معها، وإن كانت ستكشف عن أسماء أخرى متواطئة في نفس الملف. تجدر الإشارة إلى أنه سبق وتم إلقاء القبض على مجموعة من المتورطين، أطلق سراح البعض منهم، فيما تم الاحتفاظ بآخرين مازالت ملفاتهم تراوح أدراج المحكمة.