لاحظ متتبعو أشغال دورة يناير 2012 العادية بمقاطعة مرس السلطان، أن رئيس المجلس الحاضر/ الغائب قد ضاعت منه بوصلة قيادة تدبير شؤون المقاطعة الجماعية بسبب الحالة المرضية التي يعاني منها ، حيث لايحضر إلا نادرا أوعند انعقاد دورات المجلس الثلاث، وهو ما أثر بشكل سلبي على تدبير شؤون المقاطعة ! النائب الأول هو من ترأس أشغال الجلسة بقراءة جدول أعمال تضمن: الدراسة والمصادقة على المنحة الإجمالية المقدرة ب 6525000 درهم في إطار حساب النفقات من المبالغ المرصودة برسم السنة المالية 2012 الدراسة والمصادقة على الحساب الإداري برسم السنة المالية 2011 الدراسة والمصادقة على برمجة المصاريف غير الملتزم بها برسم السنة المالية 2011 إشكالية وضعية سوق الضمير . النائب الأول أشار بخصوص النقطة المتعلقة بالمنحة ، إلى أنه «كان لزاما أن تتم الدراسة والموافقة على المنحة الإجمالية خلال الدورة العادية لشهر شتنبر 2011 لكن الظروف التي كان يعيش عليها مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضا ء حالت دون ذلك، مما استوجب تأجيلها إلى حين توصل المجلس بها من طرف مجلس جماعة الدارالبيضاء والتي عرفت زيادة وصلت إلى مليون درهم». وقد اكتفى أعضاء المجلس بالأشغال التي شهدتها لجنة المالية للمرور للتصويت بالموافقة على هذه المنحة . أما نقطة الحساب الإداري فقد تأجلت حتى تتم دراستها داخل لجنة المالية يوم 8 فبراير 2012. النقطة الأخيرة المتعلقة بوضعية سوق الضمير والناتجة عن حرمان مجموعة من التجار من حقهم في الحصول على محلات تجارية بعد هدم السوق المشيدة عليه حاليا المحطة الطرقية وبعض الملاعب الرياضية ورفضهم تسليم محلات بمشروع كونيفا، كما جاء على لسان النائب الأول للرئيس والذي طلب من المجلس رفع ملتمس لتمويل المشروع لإعادة إيواء هؤلاء التجار ، إلا أن أحد الأعضاء أثار الانتباه إلى أن الوعاء العقاري للمشروع ليس في ملكية المقاطعة ولا الجماعة وهو موضوع اعتراض من طرف أحد ورثة بنمسيك بصفتهم مالكين للعقار! باقي التدخلات كانت عبارة عن نقط نظام تم الوقوف من خلالها على الاختلالات التي تعرفها المقاطعة، كالاستفسار عن إنجازات أو مآل مخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية المصادق عليه في الدورة العادية لشتنبر 2009، والذي كانت أهم محاوره العناية بالحدائق العمومية وصيانتها، والتي تشهد حالة من الإهمال رغم قلتها، ثم تهيئة الأسواق الجماعية مثل سوق الحبوب وساحة سيدي محمد بن عبدالله التي تحولت إلى فضاء «للشوا»، بحيث لاينقصها سوى الحلقة لتتحول إلى ساحة شبيهة بساحة جامع الفنا! والعناية برياض الأطفال، تهيئة سينما موريطانيا كفضاء، الاهتمام بالبيئة والنظافة، إعادة هيكلة النسيج العمراني، في إشارة إلى الاختلالات التي يعرفها حي بوجدور، المحسوبية التي تطال عملية التزفيت، احتلال الأزقة والشوارع من طرف الباعة المتجولين ، خاصة الوضعية التي أصبح عليها شارع محمد السادس. الرد الذي قدمه النائب الأول ، لايمكن ملامسته على أرض الواقع ، كما عقب على ذلك أحد المستشارين. وقد أجمعت جل نقط نظام على التسيب الذي تعيش عليه الملاعب الرياضية (طريق أولاد زيان والقاعة المغطاة وملعب النيل ) والتي يتم كراؤها من طرف بعض المستشارين و بتواطؤ مع بعض موظفي المقاطعة المسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي، مستغلين غياب الرئيس بسبب حالته المرضية!