في قصة «نساء وطين» /ص63 يشير السارد على لسان امرأة «أن لكل منا حكاية يحكيها كيف أراد»، هو نفسه يبحث عن رائحة التراب إذ تسعفه ناصية الحكي على تلمس ملامح «الوطن»، وهنا لا يهم الطريقة سواء عبر التلاعب بالألفاظ أو التلفظ بجمل ناقصة فالجميع يلهث وراء تلك الرائحة. تلك إحدى سمات القصة عند القاص مصطفى الدقاري -أستاذ اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية في جامعة بايون بفرنسا- في مجموعته القصصية « خيط رفيع» الصادرة ضمن سلسلة الضفة الأخرى التي تهتم بأدب المهجر. وتصدر بشراكة بين دار القرويين ومنشورات مجلة أجراس الثقافية بالمغرب. تتألف المجموعة من ستة عشرة قصة تترصد «خيطا رفيعا» يستعيد من خلاله صورا غابت للذين رحلوا، ويحمل غلافها لوحة للفنان الهييتي لوفوي إكسيل.