ذكرت صحيفة بريطانية أن مغربيا مدانا بالمتاجرة في الكوكايين تمكن من تفادي الترحيل إلى المغرب بعد أن طالب بالاستفادة من فصل في القانون البريطاني الذي يحمل تسمية «الحق في الحياة الشخصية والعائلية»، بعد أن كشف عن ارتباطه بمصففة شعر بريطانية ونيته الزواج منها. وكان توفيق ديدي قد حل ببريطانيا سنة 1986، وسنه لم يكن حينها يتجاوز الإثنين والعشرين ربيعا، وتزوج بعد ثلاث سنوات من ذلك من فتاة بريطانية. وأقام ناديا ليليا في شينغفور (شمال شرق لندن)، حيث بدأت قصته مع المتاجرة في المخدرات سنة 2008 . وفي 2009، سيتم اعتقاله بعد أن نصبت له الشرطة كمينا وهي يبيع المخدرات لأحد أفرادها المتنكرين. ويتم الحكم عليه بثلاث سنوات، وهي العقوبة التي لم يكملها، حيث كانت وزارة الداخلية البريطانية تستعد لترحيله. لكن توفيق تقدم باستئناف للحكم، لكنه باء بالفشل، دون أن يثنيه ذلك عن رفع ملفه إلى المحكمة العليا مطالبا بالحق في البقاء في بريطانيا لارتباطه بمواطنة بريطانية تدعى مارينا غريغوري. ومن إن وافق قاضي المحكمة العليا البريطانية على طلبه، حتى جاء الرد من صحيفة «صانداي تلغراف» التي أماطت اللثام عن وجود خروقات قانونية في ادعاءات المهاجر المغربي. وذكرت الصحيفة أن توفيق تزوج فعلا من مارينا غريغوري سنة 2008 في حفل أقامه بقبرص، على عكس ادعائه بأنه فقط في علاقة معها وينوي الزواج منها. لكن الحقيقة التي أثارت ضجة أكبر هي أن توفيق ارتكب مخالفة تعدد الزوجات، وهو الأمر الذي يمنعه القانون البريطاني، إذ ما يزال مرتبطا بزوجته الأولى، وتزوج من الثانية، التي نفت علمها بزواجه الأول. لكن توفيق قال إنه كان يعتقد أن زوجته الأولى طالبت بالتطليق وحصلت عليه بالفعل. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: «سوف ننظر في دليل يتعلق بوجود خروقات، وإذا ما اتضح أن فردا ما حصل على الحق في البقاء في بريطانيا بطريقة فيها احتيال، فسنطالب بإبعاده عن البلد.»