تعاني ساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة من ظاهرة احتلال الملك العمومي، فالباعة المتجولون أصحاب السلع المهربة شنوا هجوما كبيرا عليها بعددهم، واغتصبوا قيمة المدينة العتيقة بتجارتهم العشوائية. و هنا يجب أن نتساءل عن دور منظمات المجتمع المدني في حفظ المآثر التاريخية من جهة، وعن دور السلطات المسؤولة في محاربة زحف الباعة المتجولين من جهة أخرى؟ فوضى عارمة، كلام مخل بالآداب، مواجهات كلامية وشجارات بين الباعة المتجولين وأحيانا بين الباعة المتجولين والمواطنين، مشهد يندى له الجبين في عز أيام التأهيل الحضري لمدينة وجدة. المواطنون و الزائرون يشمئزون كثيرا، لأن السلع المعروضة على الأرض طولا و عرضا تعيق سيرهم، و تحرمهم من الاستمتاع بجمال وسحر أسوار و أبواب المدينة الألفية، التي سلبت عقول المبدعين. ظاهرة طالما تطرقت لها بعض الصحف المحلية والوطنية، وللأسف دار لقمان بقيت على حالها، نفس المشهد يتكرر يوميا في نفس المكان والزمان. فمتى ستتخلص ساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة من ظاهرة الباعة المتجولين؟ إننا في 2012 ، فمن العار أن نرى مثل هذه المناظر التي تقدم صورة سلبية عن المغرب والمغاربة.