نفذ مؤخرا أزيد من 600 ساكن بمدينة اكليم التابعة لاقليم بركان امام مقر البلدية، وقفة احتجاجية ندد من خلالها المحتجون باستمرار إغلاق المسجد العتيق بالمدينة دون ان تبادر الجهات المعنية الى إعادة بنائه او على الاقل الى اصلاحه، وذلك بعد أن تم إغلاقه في وجه المصلين منذ يوم 20 يناير من السنة الماضية . استمرار إغلاق المسجد المذكور «تسبب ، حسب نداء تم توزيعه بالمدينة ، حصلت الجريدة على نسخة منه، في تشريد المصلين في الوقت الذي اصبح فيه واضحا ( ان الجميع يتهرب من تحمل المسؤولية ويتعمد تجاهل مطالب الساكنة المتمثلة في إصلاح وفتح المسجد بعد التأكد، يتابع النداء، من عدة معلومات تفيد بأن المسجد قابل للاصلاح فقط ). مصادر سكانية أفادت الجريدة، ان المسجد المذكور يعد من اكبر المساجد بالمدينة حتى أنه كان يستوعب ازيد من 1000 مصل، وذلك بحكم موقعه وسط المدينة ولما تم إغلاقه بناء على قرار اتخذه المسؤولون عن تدبير الشأن الديني بالاقليم على خلفية ملاحظة شقوق ببعض جدران وسطح المسجد وجد المصلون انفسهم يؤدون صلواتهم داخل (كراجات) لبعض المحسنين، ونظرا لضيق مساحتها، لاسيما خلال شهر الصيام وايام الجمعة، يضطرون الى قطع مسافات طويلة للوصول الى اقرب مسجد مما ادى الى حرمان شريحة من العجزة والمرضى من أداء صلواتهم في المسجد . مصادر اخرى كشفت ل«الاتحاد الاشتراكي » ان هناك 22 دكانا محيطا بالمسجد المذكور رفض مالكوها ان تتم عملية الهدم دون ان تقدم لهم ضمانات قانونية تخص كيفية تدبير مشكلة دكاكينهم التي يمارسون فيها تجارتهم، وهي دكاكين اقتنوها عن طريق شراء المفتاح ولم يسبق ، تتابع مصادرنا، ان تم فتح أي باب للحوار مع اولائك التجار الذين يطالبون بأن يتضمن قرار الهدم المسجد فقط وليس الدكاكين المحيطة به . هذا وقد هدد المحتجون في ندائهم بأنهم سيخوضون وقفات احتجاجية متواصلة كل يوم جمعة امام ساحة البلدية وقد تكون قابلة للتصعيد حتى تحقيق مطلب الساكنة المتمثل في التعجيل بإصلاح المسجد العتيق وفتحه في وجه المصلين .