علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن أزيد من 100 شاب من أبناء المتقاعدين بالمكتب الشريف للفوسفاط ببنكرير احتلوا أمس فضاء المنجم، حيث توضع المتفجرات التي تستعمل في توسيع مجال الاستغلال . وذكرت مصادرنا أن المعطلين يحملون معهم قنينات غاز يهددون بتفجيرها في حال تدخلت القوات العمومية من أجل تفريق معتصمهم. وكانت ذات المصادر أكدت أن السلطات العمومية نظمت إنزالا لمختلف أجهزتها الأمنية المنطقة قدرته مصادرنا بألف رجل أمن، وخاصة من القلعة وبنكرير، من أجل تطويق هذا الاعتصام الأول من نوعه بالاقليم الزاخر بكميات هائلة من الفوسفاط. وشددت مصادرنا على أن المسؤولين بالمنطقة يعيشون حالة رعب بعد تهديد المعتصمين بالاستشهاد في حالة لم تلب مطالبهم في الشغل والعودة في حالة المطرودين من عمال «سميسي» المتعاقدة مع المكتب. وكان أبناء المنطقة نظموا في وقت سابق مسيرة في اتجاه القصر الملكي حاصرها الدرك و الأمن، وأكدوا على إجراء حوار مع السلطات المحلية، وتوقفت المسيرة عند منطقة سيدي بوعثمان، ولم تتمكن إلى حدود ظهيرة أمس وسائل الإعلام من دخول المنطقة نظرا للطوق الذي ضربته عليها مختلف الأجهزة الأمنية بسبب خطورة المنطقة الممنوع التجول بها . مصادر مطلعة أكدت، أيضا، أن هذا التصعيد جاء بعد أن أغلق المكتب الشريف للفوسفاط باب الحوار في وجه هذه الفئة.