في إطار حلقة من سلسلة اللقاءات والدورات التكوينية التي تقوم بها جمعية الوفاء لمصلحي السيارات بالدار البيضاء بمجموعة من المدن في مبادرة تطوعية مجانية تبحث فيما استجد في عالم اصلاح السيارات بطرق أكثر تطورا ترمي الى الرفع من خبرات الحرفي الميكانيكي المغربي، فبعد فاس ،الجديدة واكادير حطت الجمعية رحالها بمدينة ورزازات الأحد 15 يناير بدعوة من الفدرالية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات في دورة تكوينية خاصة بحرفيي السيارات الميكانيكية في مجال الفحص الالكتروني والتكنولوجيا الحديثة للسيارات، الدورة استفاد منها أزيد من 300 حرفي من مختلف الفئات العمرية والمستويات الدراسية من إقليمورزازات وزاكورة وتنغير، وتميزت بإلقاء ثلاثة عروض، الأول كان نظريا من إلقاء ففوري عمر رئيس الجمعية ، شرح فيه كيفية الانتقال من طريقة المعالجة واصلاح المشاكل التقنية والعطل في السيارات بتطوير أسلوب إصلاحها من الطريقة العادية الى الطريقة الالكترونية، والعرض الثاني كان مزدوجا من إلقاء خالد كراوي وابو صابر عن شركة عالمية خاصة بالسيارات رباعية الدفع، على اعتبار استعمال هذا النوع بشكل كبير في المنطقة الجنوبية حسب جغرافية المنطقة وخدمة للقطاع السياحي، وركز العرض على كيفية التعامل معها ، حيث أصبح هذا النوع على شاكلة كومبيوتر مبرمج خصوصا ذي الصنع الأسيوي. فيما تناول العرض الأخير الشق التطبيقي ميدانيا تحت إشراف يونس حلوي مكون وكاتب عام جمعية الوفاء لمصلحي السيارات ، وقف خلاله على التنسيق وطريقة اشتغال آلات التحكم في السيارات والرسائل المبرمجة أو التي تظهر أثناء خلل أو عطل ميكانيكي باستعمال تقنيات رقمية متطورة وفي زمن قياسي قصير ، وانصبت غالبية مداخلات الحضور من الحرفيين على عطل ميكانيكي واحد داخلي يتسبب في التلوث البيئي مرده حسب التقنيين ،الخصوصية الطرقية للمنطقة وعدم وجود طرق سيارة بها ؛المناسبة ايضا كانت فرصة لعموم المواطنين الذين يعانون من مشاكل تقنية واعطاب في سياراتهم استفادوا من اصلاحها مجانا خلال الدورة التدريبية ، وفي نفس السياق أكد السيد الحلوي كاتب الجمعية في تصريح خص به الجريدة، أن شعارها الدائم«لنطور أنفسنا»، في إشارة الى الحرفيين مع تجسيد لروح المبادرة و تبادل الخبرات والتواصل، مضيفا « حملنا معنا تقنيات شركات عالمية بآلات متطورة لفحص السيارات ونحاول تبسيطها للحرفيين المشتغلين بالميدان» مبديا انبهاره بالحرفي الجنوبي وحسن اطلاعه، كما افاد ايضا تصريح للسيد عبد الله أمزيل رئيس الفدرالية الحرفية للصناعة التقليدية أن هذا النشاط يدخل في إطار الأهداف العامة التي رسمتها الفدرالية الحرفية للصناعة التقليدية والتي تأتي خصوصا بعد الرؤية بشكل مهمش للوزارة لجملة من الحرف وبالاخص الصنف الخدماتي، علما بأن الصناعة التقليدية صنفان : إنتاجية فنية وصنف خدماتي، والأخير يندرج ضمنه ماهو ميكانيكي وكهرباء السيارات والحلاقة وغيرها من الأصناف، واهتمت الوزراة بالصنف الأول الإنتاجي سواء فيما يتعلق بالبرامج والدورات التكوينية ذات الصبغة الوطنية والدولية، مما جعل الفدرالية تخطو هذه الخطوة وإعطاء الاهتمام لصنف الكهرباء وإصلاح السيارات الذي تنشط خلاله شريحة واسعة من الحرفيين، لكن تبقى إمكانياتهم ومؤهلاتهم العملية والعلمية بسيطة جدة وتحتاج الى تطوير وتكوين بأسلوب حديث يتماشى مع التطور التقني وجديد الصناعة الحرفية التي تطرح في السوق في كل يوم. واختتم اللقاء بتوزيع الشواهد على الحرفيين، كما تم تقديم مجسم تذكاري لجمعية الوفاء من لدن الفدرالية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات كعربون محبة للخدمات والخبرات المقدمة لها خلال هذه المبادرة التطوعية التي تخدم الحرفيين وتنمي قدراتهم العلمية.