أكد عبد الله البقالي، القيادي في حزب الاستقلال في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أن هناك أخطاء رافقت تدبير مرحلة المشاورات المتعلقة بتشكيل حكومة عبد الإله بنكيران. وأرجع عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الأمر إلى اعتماد منهجية غير سليمة في التفاوض، ولم ترق هذه المفاوضات إلى ما كان يصبو إليه حزب علال الفاسي. إذ كان من المفروض، يضيف البقالي، أن تكون النتائج المحصل عليها بخصوص الحقائب الوزارية في حجم ومكانة حزب الاستقلال. وبخصوص النقطة المتعلقة بإقصائه من العضوية في الحكومة الجديدة لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة، أكد للجريدة أنه ليس متأكداً من «الفيتو» الذي كان من ورائه جلالة الملك، مذكراً بما جاء في حواره مع جريدة «الصباح» التي أكدت على لسانه، أنه تم استدعاؤه من طرف الأمين العام للحزب عباس الفاسي يوم 8 دجنبر 2011 إلى مكتبه برئاسة الحكومة، واقترح عليه تقديم اسمه ضمن المرشحين للاستوزار. كما أنه - يقول - لم يسبق له أن قدم طلباً أو حتى سيرة ذاتية، وأقنعه بأهمية ذلك. واتفق معه على أن يتحمل مسؤولية قطاع الشباب والرياضة، كما أن رئيس ديوان رئيس الحكومة استعجله بإرسال السيرة الذاتية، قبل أن يتصل به عباس الفاسي يوم السبت 10 دجنبر، ليقول له، إن جلالة الملك اتصل به هاتفياً ليبلغه اعتراضه على استوزاره، بسبب ما كتبه في جريدة «العلم» خلال زيارة جلالته لمدينة الحسيمة. وبخصوص استوزار بعض الأسماء باسم حزب الاستقلال، الذين لا شرعية انتخابية وحزبية لهم، يقول عبد الله البقالي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، بالفعل ليست لهم شرعية من صناديق الاقتراع، ولم يشاركوا في الاستحقاقات التشريعية، وأضاف أن هناك تفاوتات في هذا الموضوع. إذ لا يمكن الطعن في نضالية الأخ محمد الوفا، حسب قوله، الذي هو عنصر قيادي، وكان كاتباً عاماً سابقاً للشبيبة الاستقلالية، والآخرون لا يمكن إنكار الهوية الاستقلالية عنهم.