سيرا على النهج الذي سنته مديرية التحكيم منذ الموسم الماضي، يحتضن المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، خلال الشهر الجاري، تربصين لفائدة حكام النخبة والمراقبين. وسينظم التربص الأول في الفترة ما بين 16 و 19 من الشهر الجاري، والثاني من 23 إلى 26 من ذات الشهر، وسيكونان محطة تقويمية وتقييمية للأداء العام لقضاة الملاعب والمراقبين، بهدف تصحيح الاختلالات، عبر برنامج هادف ينبني على الملاحظات المسجلة خلال مرحلة الذهاب. وستتخلل هذا الموعد التكويني عروض تقويمية مع استعراض للحالات التحكيمية المسجلة، بغية الارتقاء بالصافرة المغربية إلى المستوى المطلوب، واستعادتها ريادتها القارية والدولية. وحسب مصدر مسؤول، فإن المديرية ارتأت أن تشرك المراقبين مع الحكام في الخانة المتعلقة بالتكوين، مع الفصل بينهم في ما يتعلق بالتقويم. ومن المنتظر أن يستفيد حوالي 100 حكم ومراقب من هذين التربصين، اللذين فرضتهما الطاقة الاستيعابية لقاعة المركز الوطني، والتي لاتتسع سوى ل 50 شخصا. وأضاف مصدرنا أن مديرية التحكيم تقوم بمجهود كبير من أجل الارتقاء بمستوى التحكيم المغربي، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تحسس الحكام بالأخطاء المرتكبة وتحفزهم على العطاء أكثر. كما أنها تأخذ طابعا بسيكولوجيا، وبالتالي جعل الحكام أكثر قابلية للانتقاد وأكثر رغبة في تقويم الأخطاء.