قضت الهيأة القضائية لابتدائية مكناس في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين الماضي، بالإفراج عن ستة متابعين في ملف أحداث الشغب، التي عرفتها مباراة النادي المكناسي والمغرب الفاسي، وقررت متابعتهم في حالة سراح، فيما أبقت على الستة الآخرين رهن الاعتقال. وأجلت ذات الهيأة الجلسة إلى يوم الاثنين 23 من الشهر الجاري لمثول المتابعين أمامها، بعدما تخلف المشتكون والشهود عن الحضور، فيما قضت بعدم متابعة ثلاثة قاصرين في وقت سابق. وهكذا غادر في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين - الثلاثاء السجن المحلي بمكناس الستة المفرج عنهم، فيما بقي الستة الآخرون وراء القضبان. وبقي أهالي المتابعين قابعين في ظلام دامس أمام السجن مباشرة بعد قرار المحكمة في جو قارس يهرولون كلما تحركت بوابة السجن وحراس السجن يصدونهم. وعابت أسر المتابعين على مسؤولي الكوديم و«جمعيات المحبين» عدم مؤازرة ذويهم وتأطيرهم والقيام بتحسيسهم بالأدوار المهمة، التي ينبغي أن يتحلى بها الجمهور الرياضي للمساهمة في الارتقاء برياضتنا نحو الأفضل. تجدر الإشارة إلى أن أحداث شغب اندلعت قبل وأثناء وبعد قرار توقيف مباراة النادي المكناسي والمغرب الفاسي، نتج عنها توقيف الملعب الشرفي لأربع مباريات وانتظار قرار لجنة القوانين والأنظمة بشأن إعادة أو عدم إعادة المباراة.