تنظم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، على مدى خمسة أيام من 9 إلى 13 يناير2012، دورة تكوينية لصالح الأجهزة المسيرة من مجلس إداري وأعضاء المكتب الإداري وأطر ومسؤولي التعاضدية بشراكة مع تعاضدية التعليم بفرنسا، بتأطير من السيدين جيرار بوني مدير مركز التكوين بتعاضدية التعليم بفرنسا والسيد ستيفان دي لبيرج. وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار اتفاقية الشراكة القائمة بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وتعاضدية التعليم بفرنسا، حيث سبق أن تم توقيع اتفاقية لتوأمة المراكز الصحية والطبية للمركب الاجتماعي الأمير مولاي عبد الله التابع للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب مع مثيلتها التابعة للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا، لتأطير كل أوجه التعاون المتبادل بشكل يسمح بفتح آفاق واسعة للتعاون في العديد من المجالات، وتندرج هذه الاتفاقية التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ التعاضد المغربي، في إطار المساعي الرامية إلى بلورة مشروع مجتمعي يتوخى الاستفادة من خدمات صحية ترقى لتطلعات فئات عريضة من المجتمع المغربي بنفس معايير وشروط الجودة المعترف بها دوليا. وترأس عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية الجلسة الافتتاحية بحضور رئيس التعاضدية العامة للبريد والمواصلات حميد كجي بحكم اتفاقية الشراكة التي تربط بين التعاضديتين، وقد أوضح عبد المولى عبد المومني في تدخله أن هذه الدورة تأتي في إطار اتفاقية الشراكة بين الطرفين المغربي والفرنسي، وفي إطار الاستراتيجية التي سطرها المكتب الإداري المتمثلة في وضع برنامج لتكوين المنتخبين وأطر التعاضدية على طرق التدبير والتسيير من أجل الرفع من القدرة التدبيرية لدى المنتخبين وأطر التعاضدية، ومنحهم قدرات أكبر وأرقى لتطوير أداء التعاضدية وتطوير آليات الاشتغال والتوفر على طرق حديثة للرقي بالعمل التعاضدي ليس فقط من حيث التدبير اليومي إداريا وماليا، وإنما أيضا منحهم القدرة على تطوير خدمات جديدة لصالح منخرطي التعاضدية العامة ووضع استراتيجية حديثة. وأضاف عبد المولى عبد المومني أن محاور الدورة التكوينية توضح بشكل جلي انشغالات المجلس الإداري والرئاسة داخل التعاضدية، وهو التركيز على رفع قدرات الهيئة المنتخبة في وضع مخطط استراتيجي وبلورته لبرنامج عمل لتحديد ميزانية لتنفيذه، وهي الأسس الضرورية للرفع من قدرات التعاضدية والدفع بها نحو مواجهة التحديات الكبرى التي تطرح أمام التعاضدية العامة والقطاع التعاضدي. جرار بودي مدير التكوين بتعاضدية التعليم بفرنسا أوضح من جانبه أهمية هذهالدورة التكوينية، وأن تكوين منتخبي التعاضدية العامة وأطرها من أجل تطوير قدرتهم على إدارة التعاضدية بالطرق الحديثة والعلمية كمثيلاتها في أروبا، وتطوير الخدمات ووضع البرامج بما يخدم التعاضدية العامة والعمل التعاضدي بالمغرب، متمنيا تطوير أوجه التعامل بشكل دائم بما يسمح بنقل التجارب وطرق التسيير الحديثة في ميدان التعاضد الذي تزداد أهميته في عالم متحول ويواجه تحديات كبيرة .