أعلن المركز السينمائي المغربي يوم الأحد 8 يناير الجاري عبر موقعه الالكتروني عن أسماء السينمائيين المغاربة الثلاثة المزمع تكريمهم في الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم من 12 الى 21 يناير الجاري ، يتعلق الأمر بالمخرحين عبد الله المصباحي ، 76 سنة ، ومصطفى الدرقاوي ، 68 سنة ، والممثل صلاح الدين بنموسى ، 67 سنة . ولا يجادل أحد في أحقية هؤلاء الفنانين وغيرهم في التكريم وهم على قيد الحياة نظرا لما قدمه كل منهم من خدمات للسينما الوطنية مند أكثر من عمر مهرجاننا السينمائي الوطني ، الدي يحتفل هده السنة بدكرى ميلاده الثلاثون . إلا أن ما يلاحظه المتتبعون للشأن السينمائي الوطني هو عدم وضوح معايير اختيار الشخصيات المكرمة، الشيء الذي يفسح المجال أمام اعتبارات غير موضوعية في الغالب . فكيف نفسر إذن اختيار فنانين سبق تكريمهم عدة مرات في تظاهرات فنية وثقافية مختلفة أمثال أمينة رشيد وعبد القادر مطاع و العربي اليعقوبي ومصطفى الدرقاوي وغيرهم ونسيان آخرين لم يحظوا لحد الآن بأي تكريم يليق بعطاءاتهم وريادتهم ؟ لقد كان من اللائق في هذه الدورة الجديدة ، التي تتزامن مع الاحتفال بمرور ثلاثين سنة على انطلاق تظاهرة طنجة ، 1982 2012 ، أن يتم الاحتفاء بأسماء لفها النسيان من قبيل المخرجين الرواد محمد عفيفي ، 79 سنة ، ومحمد بن عبد الواحد التازي ، 76 سنة ، و عبد العزيز الرمضاني ، 75 سنة ، والناقد والصحافي محمد جبريل والممثل محمد الحبشي ، وأن يتم تكريم مخرجين وممثلين وتقنيين ونقاد وصحافيين مبدعين وهم في أوج عطائهم ونضجهم أمثال المخرج أحمد المعنوني ومدير التصوير كمال الدرقاوي والممثل اسماعيل أبو القناطر والممثلة عائشة ماهماه والناقد والمؤرخ السينمائي أحمد عريب والناقد والباحث محمد الدهان وغيرهم كثير . إن فقرة التكريم ينبغي أن يعاد فيها النظر ، تصورا ومحتوى ، لتواكب ما يجري في مختلف المهرجانات السينمائية التي تحترم جمهورها ، فلا يعقل أن تقتصر لحظات التكريم على شهادات مرتجلة ولقطات مصورة على عجل . ولا يكفي أن نبكي موتانا من السينمائيين الدين غادرونا بين الدورتين السابقة والحالية ، أمثال المخرج محمد لطفي والمخرج أحمد البوعناني والمخرج والمدبلج ابراهيم السايح والممثلين عائد موهوب ومصطفى سلمات وحبيبة المذكوري وأحمد ناجي والمنتجة نزهة الادريسي ، بالتذكير على الشاشة أو في كتالوغ المهرجان بتواريخ ميلادهم ووفاتهم ، بل لابد من التفكير من الآن في اعداد كتب عنهم وتصوير أفلام وثائقية وروائية حول حياتهم وأعمالهم ، وتخصيص ما يلزم من امكانيات لتحقيق ذلك ابتداء من الدورات القادمة . فرحمة الله على الأموات وتحية للمكرمين من الأحياء.