لا حديث لسكان جماعة بن معاشو بإقليم برشيد، الا عن المنجزات التي تحققت والاخرى التي هي في الطريق الى التحقق، والوصول الى كل هذا جاء بفضل الفريق المسير المنتمي الى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. فبالنسبة للمشاريع التي تحققت هي اولا وقبل كل شيء، تتمثل في تغيير تلك النظرة السلبية التي كانت عند المواطن حول جماعته و مسؤوليها، وخاصة بعدما شاهد ويشاهد بأم عينيه ان أوراقه ووثائقه تسلم اليه في وقت قياسي لدرجة أن بعضها يسلم في دقائق معدودة. ثم اللافت أيضا هو الحضور اليومي لمسؤولي الجماعة وموظفيها خدمة للمواطنين ولا شيء غيرهم. أما النقلة النوعية والتي تم تسجيلها ، والتي غالبا ما عانى منها المواطن بهذه الجماعة منذ إحداثها، فتتمثل في منجزات مهمة نجملها كالتالي: 1 - على مستوى الكهرباء: لقد تمت كهربة جميع الدواوير التابعة للجماعة وبدون استثناء، وتم تسهيل المسطرة الادارية على المواطنين في هذا الشأن. 2 - على مستوى الماء الشروب: تحملت الجماعة مسؤولياتها كاملة في ربط جميع الدواوير بالسقايات وهذا كمرحلة أولى، وفي المرحلة المقبلة، فالجماعة تكثف اتصالاتها مع الجهات المختصة من أجل الربط الفردي للمنازل بالماء الشروب، وتبذل مجهودات الآن من أجل تعبئة السكان وتوعيتهم في هذا الصدد، 3 - على مستوى النقل المدرسي: هذا المشكل الذي كان يؤرق المواطنين الذين لهم اطفال متمدرسون وانتقلوا إما الى الاعدادي أو الثانوي الموجود حاليا بمركز اولاد عبو، هذاالاخير الذي يبعد عن بعض دواوير بن معاشو بحوالي 25 كلم، هذا المشكل قد تم حله خلال هذه السنة الدراسية، اذ وفرت الجماعة حافلتين من الحجم الكبير، واحدة تربط اولاد عبو بلعلاليش والاخرى تربط اولاد عبو بأولاد صامد، هذه المبادرة خلفت ارتياحا كبيرا وسط المواطنين، إذ أصبح بإمكان اطفالهم الذهاب صباحا الى الدراسة والعودة مساء الى منازلهم، الأمر الذي سيخفف بلاشك من العبء عن عدد كبير من الأسر والعائلات. 4 - على مستوى الآليات: لقد تم اقتناء آلة للحفر (التراكس) مع شاحنة قلابة وسيارة إسعاف، وهناك تفكير في شراء شاحنة أخرى. 5 - على مستوى المسالك القروية: فمنذ تحمل هذا الفريق المسؤولية واصلاح الممرات والمسالك متواصل في كل تراب هذه الجماعة، والآن الجماعة منكبة على إتمام المسالك المتبقية حتى تتم استفادة كل الدواوير. أما ماهو في طريق الانجاز فنجد: 1 - على مستوى الطرق الطريق الجهوية رقم 318 والتي تربط اولاد عبو مع ملتقى هذه الطريق والطريق الجهوية رقم 303 ، والتي سيتم اصلاحها وتوسيعها في حدود 6 م بطول مقداره 15 كلم، وهذا تم بشراكة بين جماعة بن معاشو وشركة بيطومار وأيضا بلدية اولاد عبو. هذا المشروع ملفه يوجد لدى المصالح المركزية من أجل التوقيع. الطريق الاقليمية رقم 3601 والتي تربط اولاد عبو بدار العربي مرورا بلعلاليش والتي سيتم إصلاحها وتوسيعها في حدود 4 م بطول مقداره 18 كلم، وهذا المشروع تم بشراكة بين جماعة بن معاشو ووزارة التجهيز والنقل، و يوجد ملفه هو الآخر لدى المصالح المركزية من أجل التوقيع. أما على مستوى التعليم الاساسي: فالجماعة تعمل من أجل الوصول الى المدرسة الجماعتية، بحيث تكون مدرسة نموذجية بما للكلمة من معنى ، وتكون هذه المدرسة مرتبطة بخطوط النقل المدرسي رأفة بالاطفال الصغار الذين يقطعون حاليا الكيلومترات ذهابا وايابا. 2 - وهناك ، أيضا ، مشاريع اخرى فيها تصورات ونقاش مع كل الفرقاء والجهات المعنية والتفكير جار في كيفية الوصول إليها في أقرب الآجال، سواء على مستوى الصحة العمومية بالجماعة أو المراكز النسوية أو دور الشباب والمرافق الرياضية وكل ما هو مندرج ضمن سياسة القرب ... حيث يعتبر هذا كله من أولويات المرحلة المقبلة، لأن المواطن والمواطنة في حاجة ماسة الى مثل هذه المشاريع، تفاديا لهجرة الشباب من الجنسين الى المدن المجاورة. لكن واقع الحال بالمدينة ينطق بغير ذلك تماما. لننظر إلى مشكل النقل الحضري بها. في الوقت الذي يتوسع فيه قطر المدينة، وبالتحديد قطرها الشرقي الغربي و الشمالي الجنوبي، بكيلومترات عديدة، وتتواجد فيه مصالح ومرافق إدارية حيوية ذات صلة بمصالح السكان والمواطنين وأغراضهم في نقط بعيدة ومتفرقة بالمدينة و بغية الحفاظ على اللحمة الاجتماعية للساكنة ، غدا ملحا وضروريا توفير وسائل نقل عصرية تليق بالمواطنين وسلامتهم وكرامتهم وتوفير أسطول نقل حضري من قبل شركات تحترم تعهداتها والتزاماتها المنصوص عليها في دفتر التحملات ، كاحترام معايير الجودة والسلامة والصيانة والفعالية..وغيرها.لا كما هوالحال عليه الآن، حيث حافلات النقل الحضري متلاشية ومهترئة ومتآكلة،تنعدم فيها أبسط شروط الصيانة و السلامة والأمان ، ركابها يقدمون على مغامرة حقيقية غير محسوبة العواقب والنتائج، كما سبق وأن حدث في أحد أيام السنة المنصرمة عندما اندلعت النيران وبدأت ألسنة اللهب تتطاير من إحدى الحافلات في قارعة الطريق،إلى أن أتت عليها بالكامل وأحالتها رمادا، - لكن لحسن الحظ لم يكن هناك ضحايا - في الجهة المقابلة لقصر بلدية سطات حيث يتربع الماسكون بزمام التسيير الذي ابتليت به المدينة ! واقع النقل الحضري المزري تترجمه الشكاوى العديدة لفئات من المواطنين، وخاصة الطلبة والطالبات الذين يعانون الأمرين مع هذه المعضلة. الازدحام والاكتظاظ الذي يتجاوز كل حد، حتى إذا صادف بصرك حافلة مارة خلتها «علبة سردين في حجم كبير» ! الانحراف عن المواعيد والمواقيت وما ينجم عنه من تأخير ينعكس بالسلب على نفسية الطلبة و تحصيلهم الدراسي والعلمي، 5الحالة الميكانيكية المتردية للحافلات التي تجول بالمدينة وأحيائها، تغني عن كل تعليق! فكم من مرة تهاوت « الأحشاء» الميكانيكية لهذه الحافلات دون سابق إنذار، وفي أوضاع مرور وجولان ،حبلى بالمخاطر والمفاجآت و يصعب التحكم فيها، كالأحشاء التي تنسحب إلى الخارج عند طعنة سكين!! ويزداد الطين بلة في المنحدرات والمرتفعات اللتين تطبعان جغرافية المدينة ، وإذا أضيفت إليها عوامل انعدام الصيانة ورداءة الحالة الميكانيكية للحافلات كالفرامل وغيرها... فالخطر يداهم الجميع ،ركابا ومارة،- لاقدر الله- مع وقف التنفيذ ! أما النقل الحضري ذو الصلة بالمركبات من الصنف الثاني (الطاكسيات الصغار)، فتلك حكاية أخرى.تناسل هذه المركبات وتوالدها بشكل جاوز الحد يطرح أكثر من سؤال ؟ أولها يخص مصدر هذه الممارسة الريعية التي تتمثل في منح الرخص والمأذونيات، كيفما اتفق، دون حسيب أو رقيب في غياب الشفافية والوضوح وبدون ضوابط ، بحيث تظهر مركبات جديدة ذات أرقام مميزة، في كل وقت وحين بكيفية فجائية، ما يطرح علامات استفهام عن عينة المستفيدين من هذه الرخص وعن كيفية حصولهم عليها ومن يقف وراءها ؟ و هو الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق لشريحة عريضة من سائقي هذه العربات التي استشعرت ضررا كبيرا جراء منح هذه الامتيازات، الذي يجري في جنح الظلام، بحيث انعكس ذلك ، سلبا، على أرزاقها ومدخولها بالنظر للمصاريف والتكاليف الباهظة والمتنوعة التي تتطلبها الصيانة ولوازمها وكذا الواجبات الضريبية والفحوصات التقنية الدورية، إلى غير ذلك من المصاريف .وهو ما شكل موضوع ملفات مطلبية مرفوعة للمسؤولين في مناسبات عدة ودافع لتعبيرات ووقفات احتجاجية مرات ومرات... أضف إلى ذلك الانعكاسات السلبية للمنافسة غير الشريفة التي يقوم بها أصحاب النقل السري في نقط عدة من المدينة، والتي تؤثر على قطاع النقل الحضري بالمدينة، فهل من متدخل لإصلاح هذه الاختلالات وتقويمها والحد من انعكاساتها وتداعياتها ؟ ألاتشكل منظومة النقل الحضري،بكل أبعادها وعناصرها، مجالا حيويا يستدعي تدخل جميع المسؤولين و الفاعلين بدل إدارة الظهر لها؟ لماذا يحصل كل ذلك ، ولا مراقبة أو اهتمام أو التفاتة من قبل من وجدوا أنفسهم بقدرة قادر، ماسكين بزمام الشأن المحلي بهذه لمدينة؟!