لم يكد صوت حناجر سكان مدينة تنجداد الصغيرة يغادر سماءها غضبا من الانفلات الأمني بعد خروجهم ليومين متتاليين إلى الشارع 3 و 4 من يناير الجاري، حتى فاجأ مجموعة من الشباب في حالة سكر ومعهم مومسات على متن سيارة مرقمة بالخارج، من نوع "الكونغو" كل من كان في الشارع بسرعة جنونية انطلقت من جهة "الدرب" واخترقت شارعا مكتظا بالساكنة في الساعات الأولى من الليل مع وقت صلاة العشاء، ارتطمت السيارة بالرصيف بعد أن فقد السائق المخمور السيطرة عليها، محدثة غبارا و صوتا قويا أفجع كل من كان في جوار الحادث . على متن السيارة كان خمسة شبان و فتاتين، الكل تفوح منه رائحة الخمر بعيون محمرة، من الفرط في السكر، ومن حسن حظ المخمورين لم يصيبوا بأذى، ما أدى بالسكان إلى احتجاز ثلاثة منهم إلى حين وصول رجال الدرك الذين استلموهم للتحقيق معهم. حضر جمع غفير من ساكنة مركز تنجداد ورفعوا شعارات منددة بالشماكرية و المخمورين الذين يهددون حياة المواطنين سواء على متن دراجات "الشينوا" أو السيارات . ويعد هذا الملف حسب سكان البلدة، هو أول ملف درك تنجداد في موضوع الحفاظ على الأمن، فهل الضابطة القضائية ستقوم بواجبها لكبح جماح هؤلاء المتهورين أم سيتم إطلاق سراحهم؟