تعرض، مساء أول أمس الأحد، عنصر من فرقة الدراجين "الصقور" بأمن أنفا إلى إصابة خطيرة في عينه، إثر مشاداة نشبت بينه وبين مشتبه به، وصفه عشرات من سكان المعاريف ب "الخطير". وعاينت "المغربية" المواجهة بين رجل الأمن، الذي كان على متن دراجته النارية، قبل أن يترجل منها لكبح جماح المتهم، الذي كان في حالة تخدير بين، جراء تناوله أقراصا مهلوسة، ولم يستطع أحد من المواطنين والسكان، الذين تحولقوا حول المتهم إيقافه نظرا لتهديدهم بواسطة سيف من الحجم الكبير، وطعنه أحد المارة، نظرا لحالة الهيجان التي كان عليها. وأصيب عنصر من فرقة الدراجين التابعة لأمن أنفا في الدارالبيضاء، بإصابة خطيرة في عينه، بعد تدخله لإيقاف الجاني، الذي طعنه بسيف، قبل أن يعمد إلى طعن نفسه لترهيب رجال الأمن وعدم اعتقاله. وطارد رجال الأمن، الذين انتقلوا إلى زنقة القاضي إياس، المتهم، قبل أن يجري اعتقاله من طرف عشرات المواطنين، الذين عاينوا الحادث، في حين نقل عنصر من فرقة الدراجين إلى مصحة المغرب، المتاخمة لشارع بئرأنزاران، لتلقي الإسعافات الأولية. وتردد أحد رجال الأمن، الذي كان على متن سيارة النجدة، في التدخل أو إطلاق الرصاص على المشتبه به، الذي كان يعربد أمام أنظار عشرات السكان، إذ اكتفى بتشغيل منبه السيارة وإطلاق صفارة الإنذار، في حين طارد رجال أمن بالزي المدني المشتبه به بواسطة بعض آلات البناء، قبل إيقافه من طرف مواطنين انهالوا عليه بالضرب والرفس والركل. وعبر عدد من سكان زنقة أبي حيان الغرناطي، القريبة من مكان الحادث عن استيائهم من تنامي معدل السرقات بالخطف وبالتهديد بواسطة السلاح الأبيض، إضافة إلى ترويج المخدرات علنا، وفي واضحة النهار بين طلبة المدارس الخاصة المنتشرة في شارع بئر أنزاران. وطالب عشرات السكان بدوريات أمنية منتظمة تعمل على حفظ الأمن العام فب الأحياء الراقية القريبة من المعاريف، التي شهدت أخيرا انتشار ظواهر غريبة، مثل استعمال سيارات لتعاطي المخدرات وترويجها، وتحويلها إلى مرتع للفساد والدعارة، ما خلف استياء عارما في نفوس السكان.