إثر اجتماعه يومي 07 و 25 دجنبر 2011، أصدر المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالصويرة ، بيانا ضمنه مواقفه وآراءه وخلاصات مناقشته لمجموعة من القضايا ذات الصلة بالشأن التنظيمي، واقع وحصيلة الدخول المدرسي لموسم 2011/2012، مستجدات الحوار مع النيابة الإقليمية على أساس الأرضية المطلبية التي ساهمت النقابة الوطنية للتعليم في إنضاجها ، في إطار التنسيق النقابي الرباعي الذي كان كذلك موضوع نقاش موضوعي، واقعي ومسؤول، حسب البيان، انطلاقا من مرجعيات النقابة الوطنية للتعليم وأدبياتها الواضحة، ومواقفها الثابتة من مسألة حماية المدرسة العمومية والترافع دفاعا عن حقوق ومكتسبات ومطالب نساء ورجال التعليم مستحضرا جميع محددات العمل النقابي في سياقه التربوي ،المؤسساتي والاجتماعي . المجلس الإقليمي هنأ الفيدراليات والفيدراليين بالإقليم على انخراطهم القوي في المعركة النضالية التي دعت لها النقابة الوطنية للتعليم في إطار التنسيق الرباعي وتضمنت اعتصامات، وقفات احتجاجية ، مسيرة تعليمية إلى جانب إضراب إقليمي لمدة يومين في 21 و22 دجنبر 2011، كما عبر عن قلقه إزاء الأعطاب التي تعتري مسار الحوار بين النيابة الإقليمية بالصويرة من جهة ، وبين الفرقاء الاجتماعيين من جهة أخرى في إطاره الطبيعي والمؤسساتي وهو اللجنة الإقليمية، مؤكدا على المواقف الثابتة للنقابة الوطنية للتعليم/فدش، من مختلف الاختلالات التي يعرفها قطاع التربية والتكوين بالإقليم منذ الموسم الفارط . البيان سجل باعتزاز التراكم الايجابي لتجربة التنسيق النقابي بإقليم الصويرة التي انطلقت قبل سنة بمقر النقابة الوطنية للتعليم/ فدش (مأسسة التنسيق النقابي- إرساء ميثاق مشترك لتخليق العمل النقابي صياغة مذكرات ووثائق مشتركة التدبير الشفاف للحركة الانتقالية المحلية تسطير وإنجاح محطات احتجاجية غير مسبوقة بالقطاع كالمسيرة والإضراب ) ، وعبر عن تمسك النقابة الوطنية للتعليم ( فدش) بالوحدة النقابية بما يكفل الارتقاء فوق الاعطاب الذاتية، تحصين وتقوية الجبهة الاجتماعية في مواجهة مراكز مقاومة الإصلاح من داخل وخارج المنظومة، خدمة المدرسة العمومية وتحصين حقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم على أساس أرضية الميثاق التعاقدي للتنسيق النقابي الذي مأسس الوحدة النقابية في اتجاه تخليق العمل النقابي بإقليم الصويرة ، والقطع مع جميع أشكال الريع النضالي، على أساس تعاقدي قوامه التوازن،الاحترام المتبادل،وإنضاج الأفكار والرؤى والقرارات المشتركة داخل التنسيق في ظل الحوار والانفتاح على مختلف الآراء بعيدا عن منطق الأغلبية العددية. كما اعتبر المجلس الإقليمي أن الحوار داخل اللجنة الإقليمية ، التي هي مكسب للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، هو المدخل الوحيد لإيجاد حلول للاختلالات التي شكلت محور الأرضية المطلبية للنقابة الوطنية للتعليم (ف دش) التي عبرت بوضوح عن موقفها ، من داخل وخارج التنسيق النقابي، من مجموعة من الملفات التي ساهمت إلى حد كبير في إنتاج الأزمة الحالية ، كما اعتبر المحطات الاحتجاجية وغيرها من آليات الصراع والتدافع الاجتماعي، أدوات لتهيئ شروط الحوار المنتج وإيجاد الجدية المطلوبة لدى الطرف الآخر بما يكفل التوصل إلى حلول توافقية للمشاكل العالقة والمستجدة. رافضا في الآن ذاته أن يكون التصعيد هدفا لذاته، بقدر ما هو جواب ظرفي عن انسداد مسالك الحوار وغياب الإرادة لدى الطرف الآخر، للتجاوب مع الأرضية المطلبية للنقابات، مجددا المواقف الثابتة للنقابة الوطنية للتعليم/فدش من مجموعة من الملفات كما وردت في المذكرة المطلبية المشتركة خلال الموسم الدراسي الفارط، سواء في ما تعلق بتوفير المناخ الصحي الذي يضمن إنتاجية واستدامة الحوار داخل اللجنة الإقليمية وفق تصور وجدولة زمنية واضحين، وضع النقابات الأكثر تمثيلية في صورة مختلف الملفات التربوية والإدارية والمالية للمنظومة بالإقليم بما يقطع مع صورتها النمطية كشريك في الحركة الانتقالية وإعادة الانتشار فقط، تصحيح حركية الموارد البشرية التي تمت خارج المسطرة التوافقية للجنة الإقليمية، وبعيدا عن المساطر القانونية ومعايير الاستحقاق، وتحديد المسؤوليات في شأنها، تدبير ملف أقسام الإدماج المدرسي وفق تصور سليم يحتكم لمحددات تربوية وعلمية واضحة، يضمن حق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التمدرس والإدماج الاجتماعي من جهة، ويغلب معيار الشفافية والاستحقاق في إسناد تدريس هذه الأقسام من جهة أخرى، محاربة ظاهرة الأشباح والمتمارضين بالإقليم، وتفعيل المساطر الإدارية اللازمة في حقهم ، التواصل المنتظم مع النقابات في شأن مكونات البرنامج الاستعجالي بالإقليم، ووضعها في صورة المنجز والمتعثر منه،التدقيق في الوضعية المقلقة لمجموعة من البنايات واتخاذ مايلزم لتحديد الأسباب والمسؤوليات، الارتقاء بالأداء التواصلي للنيابة الإقليمية بما يقطع مع كل أشكال الالتباس ويضمن تقاسم المعطيات مع الشركاء الاجتماعيين. كما سجل البيان تضامنه مع الأسر التعليمية ساكنة دار القاضي بن رحمون التي صدرت في حقها أحكام بالإفراغ في ظل تدبير ملتبس، انتقائي ومرتبك لملف المساكن الإدارية بالإقليم خاصة، وبالجهة على وجه العموم، ومع المطالب العادلة والمشروعة للإدارة التربوية ،والملف المطلبي للمنسقية الوطنية لملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين. مسجلا في الآن ذاته دعمه لنضالات التنسيقية الوطنية لأساتذة السلم التاسع ، وكذا المطالب العادلة والمشروعة لتنسيقية أساتذة 3 غشت . هذا وقد صادق المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( فدش) بالصويرة على برنامج العمل السنوي التربوي، التكويني ، التواصلي والتنظيمي في أفق استكمال شبكة الفروع بالإقليم مطلع 2012 عبر هيكلة فرع الشياظمة بما يقوي الآليات التنظيمية للنقابة ويضمن تواصلا أكثر قربا وانفتاحا على مختلف فئات نساء ورجال التعليم ، مسجلا اعتزازه بالتراكم المشرق للمسيرة التصحيحية التي دشنتها النقابة الوطنية للتعليم / فدش منذ سنة ، متخذا مجموعة قرارات تأديبية في إطارها ، كما نوه بالحصيلة المشرفة للاشتغال التنظيمي التواصلي والتكويني لفرعي الصويرة وايت داوود ، داعيا عموم الفيدراليات والفيدراليين إلى التعبئة واليقظة والالتفاف حول نقابتهم دفاعا عن المدرسة العمومية وصونا لحقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم، ونصرة لقضاياهم ومطالبهم العادلة والمشروعة.