مازال المجتمع المغربي في حاجة ماسة إلى التعليم العتيق رغم مستوى التطور الذي يعرفه والتكنولوجيا المستعملة في ميادين المعرفة، والتعليم والاتصال والابتكار... من هذا المنطلق، يأتي اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بهذا القطاع، وذلك بتفعيل مقتضيات القانون رقم 13/01 الذي يعتبر الإطار المرجعي للنهوض بالتعليم العتيق. لذلك وضعت الوزارة برنامجاً وحددت أولويات نفذت منها خلال السنة المنصرمة تحديد مبلغ 2.290.000,00 درهم لاقتناء أراض لبناء مؤسسات في كل من القنيطرة والخميسات وصفرو وتاونات وزاكورة. كما أنجزت الوزارة 31 دراسة لبناء أو توسعة 14 مدرسة عتيقة بمبلغ مالي 78.365.111,80 درهماً في كل من مراكش، السمارة، الرشيدية، بني عياط، سطات، قصر الحيبوس، طنجة، تازة، الشماعية، القنيطرة، مكناس، البيضاء، زاكورة، تارودانت، ابن جرير، الرباط ووزان. كما قدمت لهذه المؤسسات دعماً مالياً من ميزانيتها الخاصة بلغ 4.097.565.08 ، كما عملت على تزويد 205 مؤسسات بالآلات المعلوماتية والسمعية البصرية، وتجهيز الداخليات والمكتبات والمدارس بمبلغ 11.194.503,60 استفادت منه مدارس التعليم العتيقة في 14 مدينة. وفي إطار تسوية الوضعية القانونية للمؤسسات، تم إصدار رخصة واحدة بفتح مدرسة العرفان بجهة دكالة/ عبدة و31 رخصة استمرار المزاولة لفائدة 31 مؤسسة بالعديد من جهات الوطن. كما عملت الوزارة على صياغة مشروع الوثيقة التربوية الإطار الخاصة بالاختيارات والتوجهات المتعلقة بالتعليم العتيق، والمحددة لمواصفات الخريجين بجميع الأطوار الدراسية. ولم تنس الوزارة العنصر البشري، فأقدمت على تعميم المنح على تلاميذ وطلبة المؤسسات المنخرطة في عملية التأهيل، ليصل عددها إلى 17810 منحة دراسية بغلاف مالي قدره 22.625.000,00 درهم شاملة الأسلاك: الابتدائي: 11.230 منحة الإعدادي: 4351 الثانوي: 1818 النهائي: 411. ومن أجل تحفيز المدرسين بالكتاتيب القرآنية، تم منح 526 مكافأة جزافية بلغت 6.312.000,00 درهم . وبالنسبة للأطر التربوية، بلغت 43.314.000,00 درهم ب 1976 مكافأة و252 مكافأة للمديرين والقائمين بمبلغ 5.274.000,00 درهم و 114 مكافأة إضافية للأطر الادارية والأعوان والمستخدمين لترتفع إلى 351 مكافأة بمبلغ أربعة ملايين درهم. كما تم شراء مواد ولوازم التسيير لمؤسساتها وتابعت عملية التأطير والتكوين المستمر إلى جانب علاقاتها الأخرى مع كل المؤسسات المتعاونة أو المتعاملة معها وطنياً ودولياً. وللتذكير، فإن هذه المعطيات مأخوذة من النشرة السنوية لوزارة الأوقاف لعام 2010.