أضحى تراب مقاطعة عين الشق مطرحا للأزبال بشكل جلي، وذلك نتيجة لعدم التعامل مع مجال النظافة بالجدية اللازمة ، كما هو الحال بالنسبة للتعامل مع ظاهرة الباعة الجائلين، المتسببين في انتشار الأزبال، وتركها في أماكنها بعد استيلائهم على مساحات مهمة من الملك العمومي بعرباتهم التي وجدت مكانا قارا لها بكل من شارع برشيد، حي الإنارة وأحياء أخرى ، «إضافة إلى ضعف المراقبة والمتابعة من قبل الشركة المكلفة بقطاع النظافة يقول بعض الجمعويين المهتمين بالبيئة فلا حاويات في المستوى، ولا شيء يوحي بالاهتمام، ليبقى بعض المواطنين الغيورين على أحيائهم يصارعون لوحدهم ويتصلون بالشركة المعنية التي لا تبدي في أغلب الأحيان أي تجاوب معهم». هذه الوضعية تثير التساؤل إن كانت النظافة تدخل حقا ضمن اهتمامات مسيري مقاطعة عين الشق ، في وقت أضحى الحفاظ على سلامة البيئة أمرا حيويا وفي مقدمة الأولويات! لهذا فإن العديد من المواطنين من سكان حي الحداوية ، سوق الحداوية، و شارع برشيد، عين الشق القديم، درب الخير، وحي الانارة، حي الشباب.. يتساءلون عن طبيعة «العلاقة» التي تربط هذه الأحياء بأجندة القائمين على شؤون المنطقة (عمالة ومقاطعة) ، لأن الوضع الذي توجد عليه العديد من الأزقة والأحياء يدعو للحيرة فعلا، فحتى المساحات الخضراء التي تعتبر المتنفس الوحيد للعديد من السكان، لم تسلم هي الأخرى من اجتياح الأزبال، حيث لم يبق للأطفال الصغار إلا الجزء الذي اكتظوا داخله لمزاولة ألعابهم الطفولية! لقد عجزت الجهات المعنية عن القضاء على الأزبال ومسبباتها بهذه المنطقة ، مما ينذر بأوخم العواقب في الأيام القادمة ، إن ظل الوضع على ما هو عليه من تدهور؟ يقول بعض الشيوخ الكبار.