استفاق سكان مدينة تاوريرت الأسبوع الماضي على وقع جريمة قتل بشعة، ذهبت ضحيتها السيدة ««ز. زبيدة»» من مواليد 1985 وتنحدر من جرسيف، حيث وجدت جثتها محروقة بالقرب من مقبرة الرحمة القديمة بحي الهندية. وبحسب المصادر الرسمية، فإن جريمة القتل المتبوعة بإحراق الجثة تمت على يد خليلها المدعو «ب . ح»» ، من مواليد 1967 بتاوريرت، مطلق وأب لابن واحد، من ذوي السوابق العدلية، قبل أن يقدم على إحراق جثتها في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة. وتعود وقائع هذه الجريمة، حسب مصادرنا، إلى نزاع بدافع الغيرة بين العشيقين حين استقبل المتهم بالقتل خليلته زبيدة؛ وذلك بمنزل اكتراه بحي الملعب بتاوريرت، وما إن لعبت الخمرة بعقليهما حتى دخلا في خلاف تبادلا خلاله السب والشتم قبل أن يعمد المتهم إلى تسديد لكمة للضحية وقامت هذه الأخيرة بوخزه بسكين على مستوى الخد، مما أثار حفيظته وأجج ثورة غضبه، فأحكم قبضته على شعرها وأخذ في لطم رأسها بجدار الغرفة، إلى أن أغمي عليها فتركها على هذا الحال واستمر في معاقرة قنينة الخمر بالقرب منها إلى أن غلبه النوم فنام إلى جانبها، وعندما استفاق فوجئ بكونها ماتت جراء الضربات التي وجهها لها. وبهدف إخفاء معالم الجريمة والزيادة في التمويه، قام الجاني بوضع الجثة في كيس حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا وحمله على متن دراجة نارية وتوجه به نحو مقبرة الرحمة القديمة بحي الهندية. وبجانب أحد أسوارها، أضرم النار في الجثة بهدف إخفاء معالم الجريمة. وبعد اكتشاف الجثة المحروقة صدفة من قبل أحد المارة، عمدت عناصر الشرطة القضائية بتاوريرت وعناصر الشرطة العلمية بولاية وجدة إلى تتبع خيوط الجريمة لتتوصل إلى القاتل. هذا، وقد تمت إعادة تمثيل الجريمة الخميس الماضي تحت حراسة مشددة وتعزيزات أمنية مكثفة، ووسط حشود غفيرة من المواطنين الذين قادهم فضولهم إلى متابعة الحدث.