تجري الدورة 13 من البطولة الاحترافية على مدى أربعة أيام، وتبرز على واجهة مبارياتها قمة ملعب ميمون العرصي بين شباب الريف الحسيمي والدفاع الجديدي، فيما يصفي النادي المكناسي حسابات هزيمته في نهائي كأس العرش مع المغرب الفاسي، الذي انتزع الكأس الفضية. الدورة 13 ستكون حاسمة لأندية أسفل الرتيب، التي قدر لها أن تواجه أندية تتواجد في مقدمة الترتيب. يرحل صاحب الريادة، الفتح الرباطي، إلى مدينة فاس لمنازلة الوداد المحلي، الذي مازال يبحث عن ذاته في بطولة هذا الموسم، والتواق إلى تسجيل نتيجة إيجابية يؤمن بها مكانته في سبورة الترتيب، سيما وأن أي نتيجة غير الانتصار قد تدفعه إلى منطقة الجاذبية، التي تحاصر العديد من الأندية الوازنة في البطولة الوطنية. وفي مقدمتها الجيش الملكي، المتعثر في الدورة الماضية أمام الدفاع الحسني الجديدي، والذي سيكون في مهمة حاسمة بميدانه أمام النادي القنيطري، الذي يعيش أوضاعا مهزوزة بفعل الأزمة المالية التي تقص أجنحة الفريق. وقد عمد اللاعبون إلى مقاطعة التداريب منذ يوم الأربعاء احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم، بسبب عدم وفاء السلطات المحلية والمنتخبة بالتزاماتها، التي تعهدت بها أمام الجامعة، والمقدرة في 658 مليون سنتيم، موزعة بين المجالس البلدية والإقليمية والجهوية. ومن المحتمل جدا أن يعتذر الكاك عن خوض هذه المباراة، ما لم تتحرك السلطات المحلية وتتحمل مسؤوليتها في دعم فريق المنطقة الأول، وإنقاذه من الاعتذار، الذي قد تكون عواقبه وخيمة على نفسية اللاعبين بالدرجة الأولى. وفي قمة أسفل الترتيب، ينتظر الاتحاد الزموري للخميسات، المتعثر في الدورة الماضية بحصة عريضة أمام الفتح الرباطي، فريق أولمبيك خريبكة، الذي اكتفى باقتسام النقط في الدورة الماضية في قمة الفوسفاط. المباراة ستكون ملتهبة بالنسبة للطرفين، لأن نقط الانتصار ستفرج كرب صاحبها، وتدفعه إلى منطقة الأمان. وإلى ملعب الانبعاث، يشد الوداد البيضاوي الرحال لمنازلة الحسنية، صاحب البداية الخجولة هذا الموسم، والذي عجز لحد الآن عن إيجاد الإيقاع السليم، الذي قد يواجه به إعصار الموسم، رغم تعاقده مع الإطار الوطني مصطفى مديح، الذي مايزال يبحث عن التشكيلة المثالية للغزالة السوسية، التي تعرضت لهزيمة قاسية في الدورة الماضية أمام شباب المسيرة. هذا الأخير، سيكون في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى مدينة الدارالبيضاء لمنازلة الرجاء.الفريق الأخضر استعاد توازنه بعد مرحلة فراغ كادت أن توثر على مساره العام هذا الموسم، خاصة بعد الخروج من منافسات كأسي العرش وعصبة أبطال إفريقيا. وستكون المباراة فرصة هامة أمام أبناء المدرب بيرتارن مارشان، الذي يقوم بعمل ملحوظ من أجل تصحيح مسار الفريق، الذي ارتقى إلى الرتبة الثانية. وسيدخل الفريق الأخضر المباراة منتشيا بالانتصار العريض الذي حققه خارج قواعده في الدورة الماضية أمام المغرب التطواني. هذا الأخير سرعان ما صحح أموره، وحقق فوزا ثمينا في مؤجل الدورة الثامنة أمام المغرب الفاسي، وهي النتيجة التي مكنته من حجز مقعد له ضمن كوكبه المطاردة إلى جانب فريقي الرجاء والوداد. الفريق التطواني سيكون في مهمة صعبة بملعب المسيرة، حيث سيحل ضيفا ثقيلا على أولمبيك آسفي، الذي تراجعت نتائجه، وبات مخلصا للرتب الأخيرة. اللقاء سيكون مناسبة سانحة أمام المدرب عبد الهادي السكتيوي ولاعبيه لتحسين صورة الفريق أمام مشجعيه أولا، ثم تسجيل نتيجة إيجابية تعزز رصيدهم في سبورة الترتيب. وبملعب ميمون العرصي، ينتظر شباب الريف الحسيمي، الذي تجرع مرارة الهزيمة في الدورة الماضية أمام الوداد البيضاوي، قدوم الدفاع الحسني الجديدي، الذي حقق انتصارا معنويا على الجيش الملكي، وأوقف بالتالي مسلسل النتائج السلبية. وستكون المواجهة مثيرة وحاسمة بالنسبة للطرفين، ولاسيما شباب الحسيمة، الذي من المرجح أن يستعيد لاعبه عبد الصمد المباركي، بعد تخفيض عقوبة توقيه إلى مبارتين، وهي العقوبة التي استوفاها بغيابه أمام شباب المسيرة والوداد. البرنامج السبت اتحاد الحميسات - أو. خريبكة (15.00) شباب الحسيمة - الدفاع الجديدي (15.00) الرجاء البيضاوي- شباب المسيرة (20.00) الأحد الجيش الملكي - النادي القنيطري (15.00) حسنية أكادير - الوداد البيضاوي (15.00) الوداد الفاسي - الفتح الرباطي (18.00) الاثنين أولمبيك آسفي - المغرب التطواني (19.00) الثلاثاء النادي المكناسي - الم. الفاسي (20.00)