دخلت منافسات بطولة القسم الوطني الأول مراحلها الحاسمة، حيث اشتعل التنافس بين الأندية الطامحة لاحتلال الرتب الأولى، وكذا المعذبة في أسفل الترتيب، التواقة إلى ضمان البقاء، تفادي حسابات النزول. الأكيد أن الدورة 21 تشكل واحدة من الدورات المفصلية في هذا الموسم، بالنظر إلى حملها مباريات حارقة، سواء على مستوى القمة أو الأسفل. يحتضن مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة لقاء حارقا بين الأوصيكا والوداد، الذي استعاد عافيته وحقق انتصارين متتاليين، قرباه من المقدمة، في انتظار مؤجله أمام أولمبيك آسفي، والذي سيكشف الأوراق الحقيقية للمدرب فخر الدين، الذي سيكون وحيدا في كرسي الاحتياط، بعد استقاله مساعده الأول محمد سهيل. اللقاء سيكون بالتأكيد فرصة للفريقين لقطف نقط الانتصار، وبالتالي تعزيز طموح إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل. أما الرجاء، الذي تلقى صفعة قوية في الدورة الماضية أمام الدفاع الجديدي، أرجعته إلى الرتبة الثالثة، فسينتظر حسنية أكادير الذي يتسلق المراتب في هدوء. اللقاء سيحمل نزالا بين الأستاذ، امحمد فاخر، والتلميذ جمال السلامي، الذي سبق له أن تدرب على يد فاخر حينما كان ممارسا بفريق الرجاء في أواسط التسعينات من القرن الماضي. ويتبقى الفوز مطلب الفريق الأخضر، الذي يتطلع إلى استعادة رتبته الأولى، وانتظار أي خروج خاطئ للمتزعمين. فأولمبيك آسفي، الذي غير وجهه بشكل كلي هذا الموسم، وحول تواضع الموسم الماضي إلى توهج كبير، تحت قيادة المدرب السكتيوي، ينتظر حلول الواف بملعب المسيرة، في لقاء على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للطرفين، وخاصة الزوار، الذين يحلمون بالعودة إلى فاس بنتيجة تعزز فرصهم في الانعتاق، لكن المهمة ستكون عسيرة أمام فريق رسم لنفسه هيبة تواضعت أمامها أقوى الفرق الوطنية. المغرب الفاسي، الشريك الثاني في الصدارة، فسيكون مساندا بجماهيره أمام الكاك، الذي أوقف نزيف النقط، بعد استنجاده بالمدرب عبد الخالق اللوزاني. لقاء مركب فاس لن يكون خرجة سهلة لأبناء المدرب رشيد الطاوسي، الذي كبرت أحلامه في قيادة النمور الصفر إلى لقب جديد. ويرحل شباب قصبة تادلة مزهوا بانتصاره الأخير على شباب الحسيمة، إلى العيون لمنازلة شباب المسيرة. المباراة ستكون امتحانا حقيقيا للمدرب فؤاد الصحابي، الذي قاد التادلاويين إلى تحقيق ثلاثة انتصارات هذا الموسم، وكان السبب في إعفاء أربعة مدربين من مهامهم، آخرهم عبد القادر يومير. وبرهان رد الاعتبار لإقصائه من نصف نهاية كأس العرش، يرحل الدفاع الجديدي، الذي يعيش مرحلة «تحول»، بعد استقالة الرئيس مونديب، إلى مدينة الرباط لمنازلة الفتح، الذي يحاول الخروج من مرحلة الفراغ التي دخلها منذ تتويجه باللقب القاري. فهل يقبل المدرب عموتة بالتواضع للمرة الثانية أمام فريق تغلب عليه في كأس العرش؟ ويوم الاثنين يبحث الكوكب المراكشي، الذي يتعذب في أسفل الترتيب، عن مخرج لأزمته أمام الجيش الملكي، الذي فقد الكثير من هيبته هذا الموسم. اللقاء سيكون صعبا بالنسبة للفريقين، لأن الرهان الأوحد سيكون هو الانتصار. البرنامج السبت أو. خريبكة - الوداد (15.00) الم. الفاسي - ن. القنيطري (15.00) الرجاء - ح. أكادير (15.00) أو.آسفي - الوداد الفاسي (19.00) الأحد شباب الحسيمة - الم. التطواني (13.00) ش. المسيرة - قصبة تادلة (15.00) الفتح - الدفاع الجديدي (18.30) الإثنين الكوكب - الجيش الملكي (19.00)