يعيش شارع الرباط ، الممر التاريخي في المدينة، وزنقة الفقيه الكانوني التي تتقاطع مع ممر ادريس بناصر، فوضى عارمة يتسبب فيها أصحاب العربات المجرورة الذين يتاجرون في الخضر والفواكه . هؤلاء حولوا هذه الفضاءات التاريخية داخل آسفي، إلى ما يشبه سوقا في المجال القروي .. الأوساخ والقاذورات وشتم المارة والمتبضعين بفظاظة ، الشجارات والتنابز و التراشق بكل ما تجده أياديهم أمامها.. ناهيك عن الوضع المستحيل والمزعج والموتر لأصحاب المحلات التجارية و القيساريات ( ممر المبروكي ... ) الذين يؤدون الضرائب و الفواتير والتحملات المالية طيلة السنة ، ليجدوا أنفسهم اليوم أمام ركود وكساد مفروض عليهم بفعل مغادرة الزبناء وحضور مستفز لفوضى هؤلاء الباعة . المجلس البلدي قدم استقالته كالعادة باكرا، كما أن السلطة المحلية اتخذت وضع المتفرج وسمحت ليس فقط باحتلال الشوارع، بل نصب الخيام في ملتقيات الطرق وأمام أبواب المحلات التجارية . تجار هذه المناطق بالمدينة العتيقة راسلوا الجهات المسؤولة ونفذوا وقفة احتجاجية انتهت باستقبال سلطات الولاية للمتضررين والالتزام بتنفيذ وعد صارم وواضح هو إعادة النظام لشارع الرباط و «السوق الخانز» كما تسميه الساكنة الأصيلة لآسفي .