وقع فريق المغرب التطواني على لقاء جيد، رغم الهزيمة غير المنتظرة أمام فريق الرجاء البيضاوي، في قمة الدورة 12 من البطولة الاحترافية، التي جرت بملعب سانية الرمل، بعد زوال يوم الأحد 18 دجنبر. المقابلة أعادت لمدرجات الملعب الحيوية بارتفاع عدد الحاضرين، رغم رداءة أحوال الطقس، لما لها من خصوصية، إذ تجمع الفريق التطواني الذي عاد للواجهة من خلال النتائج الجيدة التي حققها، وفريق الرجاء ذي التاريخ العريق، رغم نتائجه المتواضعة هذا الموسم. المتتبعون للشأن الرياضي بالمدينة اعتبروا المباراة جيدة وحية بكل المقاييس، رغم الفرص الكثيرة التي لم تستغل من طرف الفريق التطواني، عكس الفريق الأخضر الذي عرف كيف يستغل الفرص والأخطاء التي وقع فيها لاعبو الحمامة البيضاء. ابتداء من الهدف الأول الذي سجله أحمد جحوح ضد مرماه، والذي خلق ارتباكا كبيرا في صفوف الفريق التطواني، وزاد من ضياع الفرص السانحة للتسجيل في مناسبات عدة، لولا التسرع وعدم التركيز لبعض اللاعبين. وفي الوقت الذي كان الفريق التطواني يحاول العودة في النتيجة بتسجيل هدف التعادل، أو إنهاء الشوط الأول بالنتيجة المحصلة سلفا، فوجئ اللاعبون والجمهور بهدف غير منتظر في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، على إثر سوء تفاهم بين مدافعي الفريق التطواني، استغله بذكاء المهاجم الصالحي ليوقع الهدف الثاني للرجاء، ويزيد من صعوبة اللقاء بالنسبة لأشبال المدرب العامري. رد الفعل كان سريعا في الشوط الثاني من طرف فريق المغرب التطواني، الذي أقحم اللاعب المناصفي الذي نشط الهجوم بشكل كبير وأعاد الروح إليه، إذ لم تمر إلا بضع دقائق حتى اهتزت شباك حارس الرجاء، لتتوالى الهجومات بشكل كبير مشكلة ضغطا لكن دون التمكن من التسجيل، هذا في الوقت الذي تغاضى فيه الحكم عن ضربة جزاء لفائدة المغرب التطواني، مما أثار الجمهور وجعله يعبر عن احتجاجه. النتيجة وإن آلت للرجاء فقد خلفت ارتياحا لدى الجمهور الذي تتبعها، وأظهر تعاطفه مع الفريق، الذي أبان عن قدرات وإمكانيات مهمة، يمكن أن تستغل فيما تبقى من مباريات البطولة، ليكون في مستوى الطموح الكبير للجمهور التطواني.