؟ ... لم يضيع فريق الرجاء الاستفادة من لقائه المؤجل الذي واجه فيه ليلة الأربعاء الماضي بمركب محمد الخامس فريق المغرب التطواني دون تحقيقه انتصاراً مهماً بوأه صدارة البطولة بمجموع 45 نقطة ليعلن رسمياً دخوله الصراع على بطولة الموسم الحالي، وهذا الإنتصار الذي أسعد به الرجاويون ما يناهز 6000 متفرج من محبيهم جاء بمجموعة وازن فيها المدرب امحمد فاخر بين الغيابات والأعطاب التي يعاني منها الفريق والتي استطاعت أن تصل شباك التطوانيين مرتين الأولى في الدقيقة 25 بواسطة اللاعب بن رابح تتويجا لعمل جماعي شارك فيه أبو شروان من ضربة خطإ جانبية ومتولي في حين رد التطوانيون بهدف تعادل رابع وقعه المهاجم ياسين لكحل في الدقيقة 40 بعد مجهود فردي واختراق لدفاع الرجاء. إلا أن الخضر لم يمهلوا خصومهم بعد أن تمكنوا على بعد دقيقة واحدة من تسجيل الهدف الثاني بقذيفة ذكية من رجل أبو شروان لينتهي الشوط الأول بنتيجة (2/1) التي عكست تفوق الرجاويين على مستوى التحرك نحو الهجوم في حين اعتمد التطوانيون على تحصين الدفاع وملء وسط الميدان والقيام بالمرتدات السريعة بقيادة لكحل والسباعي ولمصاطفي، أما في الجولة الثانية التي بقيت فيها النتيجة كما هي فقد حاول فيها الرجاويون البحث عن التسجيل من جديد بعد إقحام أوحقي والعلودي إلا أن عارضة الحارس التطواني بيسطارة حالت دون رأسية وقذيفة للعلودي في مناسبتين وقد ساعد في سيطرة الرجاء النقص العددي الذي عرفه فريق المغرب التطواني بعد طرد اللاعب جحوح في الدقيقة 56 ورغم ذلك استطاع التطوانيون مسايرة إيقاع الرجاء حتى نهاية هذا اللقاء الذي قاده الحكم الضحيك. في الندوة الصحفية التي أعقبت هذه المقابلة قال مساعد مدرب المغرب التطواني بن حساين إن فريقه رغم سبق الرجاء للتسجيل عاد للمقابلة بتوقيع التعادل لكنه فوجئ بهدف سريع. كما أن النقص العددي أثر على سير الفريق خلال الجولة الثانية ولكنه لم يتلق أي هدف مشيرا أنه من عادة الفريق الفوز دائما حتى وإن لعب بنقص عددي، والخلاصة أن المقابلة كانت مفتوحة والعياء كان واضحا على الطرفين بفعل تعاقب المقابلات. أما امحمد فاخر مدرب الرجاء فأوضح من جهته أن هذه المقابلة جاءت مباشرة بعد الديربي، وظرف الغيابات والأعطاب والعياء كان عائقا لنا لعدم الظهور بمستوانا المعهود وقد فرض علينا إشراك لاعبين تغيب عنهم المنافسة، إلا أنه ورغم هذا تمكن اللاعبون من انتزاع النقط الثلاث ومجاراة اللقاءوالتسجيل وإهدار فرص أخرى . والآن المهمة ستزداد صعوبة في اللقاءات القادمة بعد الانفراد بالصف الأول وهو ما يحتم علينا مضاعفة الجهد بما نتوفر عليه من إمكانيات بشرية.