نظم يوم الجمعة 16 دجنبر 2011 سكان كريان سنطرال بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، مسيرة إلى القصر الملكي,جابت كلا من شوارع علي يعته و حسن العلوي و شارع محمد السادس ...وغيرها ، رافعين شعارات تندد بالمماطلة والتسويف وتبادل الأدوار الذي تنهجه الجهة المكلفة بملفهم، حتى أنهم فقدوا الثقة في جميع المسؤولين المحليين، وطالبوا بحضور والي الدارالبيضاء، غير مبالين بالعنف الذي تعرضوا له أثناء مسيرتهم، أو الاعتقال الذي تعرض له بعض الشبان، لثنيهم عن التقدم إلى القصر الملكي. وبالقرب من سوق الحبوب بشارع محمد السادس تمت محاصرة المسيرة من قبل القوات العمومية، وظل المحتجون يرفعون أصواتهم إلى حوالي الساعة الخامسة مساء، مما اضطر السلطات إلى تغيير مسار حركة السير. وبعد مفاوضات عسيرة اقترحت السلطات أن يكون موعد الجميع بمقر عمالة عين السبع، صباح يوم الاثنين 19 دجنبر الحالي ,وهناك سيتم بسط كل المشاكل أمام المسؤولين، لإيجاد حل لما يمكن حله. وفي بيان وزعته اللجنة المنسقة مع اللجنة المحلية لمواكبة الاجتماعات لإعادة إيواء ساكنة كريان سنطرال، عبرت فيه عن قلقها من حالة الترقب التي عرفتها رئاسة اللجنة، جراء التغييرات التي عرفتها اللجنة المحلية، معتبرين أن بعض التغييرات طالت مسؤولين عرفوا بثقافة الحوار والتواصل.. كما طالب البيان الجهات المسؤولة بالبحث في حل المشاكل العالقة عبر الوسائل القانونية و الاجتماعية ومواصلة الحوار، مع التأكيد على حل مشاكل الأسر المركبة التي تتمتع بصفة سليمة واقعيا وإداريا، والإسراع في إدماج السكان المؤقتين ضحايا الاختلالات التي عرفها مشروع الحسن الثاني الذين طال انتظارهم منذ سنوات بعد أن هدمت أكواخهم، و الاستفادة لكل حامل عقد زواج بدون أي قيود، ولكل من يحمل الحالة المدنية، كما طالب السكان في بيانهم أن تشمل الاستفادة العزاب المسنين، و النساء المطلقات و الأيتام والمعاقين.. وقد عبر لنا بعض السكان عن عزمهم الاستمرار في التظاهر وتنظيم المسيرات إلى غاية أن تتحقق مطالبهم العادلة ومعلوم أن عملية ترحيل السكان عرفت وتيرة متسارعة في بدايتها رغم بعض التعثرات، إلا أنها شبه متوقفة في المدة الأخيرة، وحسب بعض المسؤولين فمازال هناك حوالي 820 كوخا لم تطله معاول الهدم، بينما يقول السكان أن هناك حوالي 1200 كوخ لم تتم تسوية وضعيته بعد.