أكد عبد الواحد الراضي, الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, أن خصوم الاتحاد المتعددين، قد اعتقدوا أن هذا الحزب المتجدر في وسط الجماهير الشعبية، سيضمحل ويصاب بالفشل الذريع في هذه الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011 ، لكن بالرغم من الصعوبات والعوائق الذاتية والموضوعية, حصل الحزب على 39 مقعدا وضاع منه أكثر من 15 مقعدا بفارق أصوات قليلة جدا. وأضاف الراضي في أول لقاء لكتاب الجهات والأقاليم للحزب بعد الاستحقاقات التشريعية, وانعقاد دورة المجلس الوطني الأخيرة التي اتخذ فيها قرار تموقع الحزب في المعارضة، يوم السبت الماضي في المقر المركزي للحزب بالرباط، أن المعارضة التي نريد اليوم, معارضة موضوعية وشاملة، موضحا أن هناك فرقا شاسعا بين المعارضة التي كان الاتحاد ينهجها خلال القرن الماضي, حيث كان يعارض نظاما سياسيا سلطويا، لذلك, يقول الراضي,» كان مطلبنا الأساس هو الإصلاحات الدستورية والسياسية، لكن اليوم فالمعارضة هي معارضة شاملة لحكومة تتكون من أحزاب محافظة والتي يجب أن تواجه في الميدان الاجتماعي الاقتصادي والسياسي والثقافي.» وأوضح الكاتب الأول أن المعارضة اليوم يجب أن لاتنحصر في المؤسسة التشريعية داخل قبة البرلمان، بل يجب أن تكون معارضة في جميع أنحاء البلاد ولا يكفي فيها إصدار البيانات والبلاغات واتخاذ المواقف السياسية، وانما المفروض أن تكون معارضة مبنية على ملفات مضبوطة تهم القضايا الأساسية للمواطنين، كما يجب أن تعكس حاجيات وآمال الشعب المغربي في اقرار توسيع الحريات والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية واحترام دولة المؤسسات والحق والقانون وحقوق الإنسان.