في الوقت الذي كان فيه المتتبعون ينتظرون حضورا لافتا للتكواندو المغربي في اليوم الأول من المنافسات، ظهر الأبطال المغاربة بمستوى يلامس المتوسط. إذ أن أغلب العناصر التي تأهلت إلى النصف النهائي لم تقو على التأهل إلى النهائي، وتوقفت عند العتبة الأولى المؤدية إلى الذهب أو الفضة. وهكذا انهزمت نعيمة نادير (وزن أقل من 46) ببلادة أمام التونسية فرجاني، والغريب أن المدرب الإسباني المشرف على الفريق الوطني، لايقوى هو الأخر على الحديث إلى لاعبيه. بالمقابل نجد المدربين الآخرين يستمرون في إعطاء التوجيهات على مدار التنافس. وبنفس الطريقة، انهزمت أيضا نعيمة بقال (في وزن أقل من 62)، التي كانت من أبرز المرشحات لنيل الذهب، إذ غاب عنها التركيز في أقوى لحظات النزال، ومع الأسف ظل المدرب يتفرج وكأنه من المتفرجين، في الوقت الذي كان فيه أحد الأبطال المغاربة هو من يقوم بهذا الدور من على المدرجات. وفي أقل من 54 كلغ، وبعد أن فاز الكنوني في الدور الاقصائي الأول وبحصة 11 لصفر، وبعد أن كان متقدما على المصري بنقطتين، لم يتمكن المغربي من اتمام المباراة منتصرا، وسرعان ماتخلى عن أدائه الجيد، وفقد بالتالي التركيز المطلوب وفي اللحظات التي تتطلب الإصرار والحرص، وبالتأكيد فإن للمدرب الإسباني الدور الكبير في هذه البداية المحتشمة للتكواندو المغربي، الذي يراهن عليه المغرب في الصعود درجات إلى الترتيب العام في سبورة الميداليات. وفي تعليق لأحد الابطال، طلب عدم ذكر اسمه، فإن الرهان من أجل أن يفوز التكواندو بمجموعة هامة من الميداليات، ليس رهانا حقيقيا، بالنظر إلى الوضعية والاجواء التي أضحت تميز التكواندو ببلادنا، فالمسؤولون عن هذه الرياضة الأولمبية يعتبرون خارج الزمن، لامن حيث خطة العمل ولامن حيث الاستراتيجية التي يجب أن يتم الاشتغال عليها، فهمهم الوحيد هو تنظيم التدريبات والاستفادة من الوضع الذي هم فيه، ووعدنا هذا البطل بأن يمنحنا قراءة مركزة في نهائيات هذه البطولة، التي من المقرر أن تعرف نهائيات التكواندو يوم السبت القادم. وفي منافسات التنس، تمكنت المغربيتان لينا بناني ونادية العلمي من كسب ورقة التأهيل إلى نصف نهائي. وقد انتزعت البطلتان المغربيتان ورقة العبور إلى الدور النهائي عبر المصرية دهشان ميناتلا بالنسبة لنادية العلمي، التي خسرت الجولة الأولى بحصة 1 - 6، قبل أن تعود الأمور إلى نصابها في الجولتين الثانية والثالثة. إذ فرضت نادية العلمي أسلوب لعبها بالرفع من الإيقاع واللعب على الأطراف، وتمكنت من الفوز بواقع 6 - 0 و 6 - 2. أما البطلة نادية بناني فقد كانت حاسمة منذ الانطلاق، وحسمت المباراة بدون تردد في جولتين بواقع 6 - 1 و 6 - 2. ومن المنتظر أن تتأهل البطلتان إلى النهاية في حالة الفوز في المبارتين اللتين أجريت في وقت متأخر يوم أمس. وإذا تمكنتا من الفوز، فإن نهاية بطولة التنس العربي ستكون مغربية خالصة. من جانب آخر تمكن المنتخب المغربي للكرة الشاطئية من الفوز على العراق بحصة جولتين لصفر، كما احتل الرباعان ماجيد عبد السلام وموكيت أحمد المرتبة الخامسة. ومعلوم في هذا السياق، أن 16 دولة مشاركة في مسابقة رفع الاثقال قد هددت بالانسحاب من الدورة، إذا لم تتراجع اللجنة المنظمة للدورة، عن قرارها القاضي بمنح ميدالية واحدة عن كل وزن. وعلى هذا المستوى، أكد أمين اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبدالله، أن اللجنة المنظمة تعمل وفق لوائح الاتحاد الدولي للعبة، حتى تكون هذه الدورة متطابقة مع القانون الأولمبي، خاصة وأن هذه البطولة تعرف تأهيل رياضتين لأولمبياد لندن وهما السباحة وألعاب القوى. مضيفا أن الأمر في رياضة رفع الاثقال كان واضحا خلال الاجتماع الفني والتقني للمنافسات، وأن هناك المادة السابعة التي تمنح للجنة المنظمة الحق في اختيار اللوائح التنظيمية.