تطورت الأحداث المرتبطة بوفاة شخص صباح أول أمس الثلاثاء حوالي الساعة التاسعة بمحيط حي الخليل 2 الزنقة 4 بمقاطعة الحي المحمدي وزنقة أبوبكر الوهراني، والذي فارق الحياة بعد نقله إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، لتُبين أن الضحية ن. برادة 47 سنة، وهو أب لثلاث بنات تاجر في المجوهرات والحلي الذهبية، والذي كان يقطن بشارع كلميمة التابع إداريا لمقاطعة آنفا، قد دخل في نزاع مع شخص آخر بمسرح الحادث مطالبا بالكشف عن مآل مجوهرة من الماس سلمها له من أجل تصريفها، فجاء الجواب صادما إذ صرح الصديق وزميل المهنة الذي ينحدر من مدينة مراكش، بأن الجوهرة مزيفة وبأنه لاقيمة مادية لها ! جواب وإن لم يرق لنبيل إلا أنه ومن أجل أن تبقى علاقته طيبة بمن جلبها له حتى لايتهم أي اتهام، فإنه طالب باستردادها، إلا أن مخاطبه أخبره بأنه لايتوفر عليها في تلك اللحظة وحاول امتطاء سيارته لمغادرة المكان، الأمر الذي استشاط له الضحية غضبا وحاول منعه بالتمسك بالسيارة التي داس سائقها دواسة البنزين ومضى في طريقه رغم تمسك الضحية بها الذي وجد نفسه مرميا أرضا عند منعرج قريب! المصالح الأمنية خالت في البداية أن الأمر لايعدو أن يكون حادثة سير، إلا أن معطيات أخرى أثارت الشكوك حول الكيفية التي تمت بها، مما دفع إلى تعميق البحث وتوسيع دائرة التحريات، ومنها الاستماع إلى حارس الإقامة التي يقطن بها الضحية، والبحث كذلك في رقم لوحة سيارة مرتكب الحادث والتي تبين أنها مؤجرة في مدينة مراكش الحمراء وهو 72575 أ 25 ، وصولا إلى تسليم السائق نفسه للمصالح الأمنية بالدائرة 35 دار لمان بعد ان ركن سيارته في مكان قريب عقب معاينته لمسرح الحادث، حيث تبين أن شخصين قدما من منطقة واد لاو بشمال المملكة تمت استضافة أحدهما بمنزل الضحية وهما من جلبا حجرة الماس موضوع النزاع، ولعلاقة أحدهما بنبيل فقد سلمها له من أجل تصريفها وتسلم ثمنها، ليربط الاتصال بزميله في المهنة مخبرا إياه بالعملية، وفق تصريحات متطابقة، قبل ان يناولها له بدوره، وعندما أراد تسلم مقابل عنها أو استردادها وقعت الواقعة التي أفضت إلى موته. هذا وقد تسلمت أسرة الهالك رخصة الدفن بعد التصريح بذلك بعد نقلها لمصلحة الطب الشرعي، فيما استمعت المصالح الأمنية إلى باقي الأطراف المعنية بالقضية، قبل إحالتها على النيابة العامة.