تحت شعار «المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي: ميكانزمات وتجارب متقاطعة »، نظمت جمعية الشباب لأجل الشباب بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية، ومؤسسة فريديريش ايبرت، ندوة دولية، أيام 11,10,9 دجنبر 2011، بالمركز الوطني للملتقيات والتكوينات بالرباط، وذلك في سياق مواكبة الحركة الشبابية للتحولات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها المغرب، و محاولة من جمعية الشباب لأجل الشباب، خلق فضاءات شبابية ومدنية تروم إعطاء نفس حقيقي لمشاركة الشباب والمجتمع المدني في تعزيز مقومات الحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية ، كما أقرها الدستور الجديد، من خلال آلية «المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي». وعرفت الندوة الدولية مشاركة ما يناهز 150 مشاركة ومشاركا يمثلون مختلف المنظمات الشبابية والمدنية، بالإضافة إلى خبراء دوليين ووطنيين، تناولوا بالدراسة والتحليل المداخل النظرية والمؤسساتية التي تمكن الشباب والمجتمع المدني من المساهمة في ورش تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، خصوصا ما يرتبط بالديمقراطية التشاركية والحكامة الجيدة. كما عكف المشاركات والمشاركون على خلق فرص للتداول والتفكير وتقييم نقط القوة ونقط الضعف التي شابت هذه التجارب، حتى يتمكن مختلف الفاعلات والفاعلين في الحقلين الشبابي والجمعوي من بناء تصور مستقبلي حول هذه المؤسسات الوطنية الاستشارية الخاصة بالشباب والعمل الجمعوي، وكذا التفكير في مقومات استراتيجية للترافع من أجل تحصينها من العراقيل والانزلاقات التي يمكن أن تؤثر على مسارها، في أفق إصدار قانون تنظيمي يستجيب لتطلعات الحركة المدنية والشبابية، وخرجوا بتوصيات لخدمة الشباب والحقل الجمعوي.