نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أي تورط له في اختطاف ثلاثة عمال إغاثة أوربيين من داخل أحد مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية. وجاء هذا البيان ليدحض الادعاءات الجزائرية بأن تنظيم القاعدة هو الذي دبر عملية الاختطاف، ويزيد من الشكوك التي ظلت تحوم حول تورط مسلحي جبهة البوليساريو في اختطاف مواطنين إسبانيين ومواطنة إيطالية. وذكر البيان الذي نقلته وكالة نواكشوط للأنباء أن التنظيم يستهدف فقط فرنسا ومالي، مؤكدا أن التنظيم هو الذي أقدم على تنفيذ آخر عمليتي اختطاف شهدتهما مالي في الفترة الأخيرة، انتقاما من السلطات المالية التي اعتقلت عددا من أفراد التنظيم. ويتزامن إصدار هذا البيان مع ما ذكرته صحيفة «إيل باييس» الاسبانية يوم الخميس الماضي بأن مدريد كلفت دبلوماسيا شابا يتوفر على خبرة واسعة في إفريقيا جنوب الصحراء، بقضية اختطاف المواطنين الاسبانيين في مخيمات تندوف. وأوضحت الصحيفة الإسبانية استنادا إلى مصادر حكومية أن «الحكومة الاسبانية اختارت دبلوماسيا شابا يتوفر على خبرة واسعة في إفريقيا جنوب الصحراء وهو أنطونيو سانشيث بينيديطو البالغ من العمر43 سنة من أجل إيجاد حل لقضية اختطاف مواطنين إسبانيين قبل حوالي شهر ونصف». وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الدبلوماسي الشاب ، الذي شغل منصب نائب المدير العام المكلف بإفريقيا جنوب الصحراء بوزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، كان قد تم تعيينه سنة2008 سفيرا في إثيوبيا، مضيفة أنه شارك في المفاوضات للإفراج عن طاقم سفينة الصيد «ألاكرانا» الاسبانية الذي اختطف من قبل قراصنة صوماليين.