نشرت «الثقافة الجديدة» الشهرية حوارا على لسان الشاب الذي حاول قتل نجيب محفوظ قبل 17 عاما وفيه يعترف بأن الجماعة الإسلامية كلفته «أو شرفته» بذلك. وقال محمد ناجي محمد مصطفى لرئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي, إنه فني إصلاح أجهزة إلكترونية, وحصل على شهادة متوسطة و»اتجه إلى الله منذ أربع سنوات... وقرأت كتبا كثيرة خاصة بالجماعة الإسلامية إلى أن قابلوني». وسلماوي الذي أدار حوارا غير مباشر بين محفوظ والشاب الذي حاول اغتياله في أكتوبر 1994 يسجل أن الشاب اعترف له بأنه لم يقرأ شيئا لمحفوظ وعقب قائلا: «استغفر الله» مشددا على أنه لا يحتاج إلى قراءة أعمال محفوظ. ويضيف أن الشاب اعترف له بأنه حاول اغتيال محفوظ لأنه ينفذ «أوامر أمير الجماعة والتي صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبد الرحمن». ومقال سلماوي أحد فصول كتاب «في حضرة نجيب محفوظ» وتصدره الدار المصرية اللبنانية الشهر الجاري في ذكرى مرور 100 عام على ميلاد محفوظ «1911-2006» ويقول سلماوي إنه أبلغ الشاب بأن محفوظ سامحه على جريمته فقال «هذا لا يعنيني ولا يغير من الأمر شيئا, لقد هاجم نجيب محفوظ الإسلام في كتبه لذا أهدر دمه وقد شرفتني الجماعة بأن عهدت إلي بتنفيذ الحكم فيه فأطعت الأمر».