كان الفنان الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم ثاني نجوم السينما الذين يكرمهم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية عشر التي تتواصل إلى غاية العاشر من الشهر الجاري. ورشدي زم، الذي احتفى به المهرجان في حفل بقصر المؤتمرات بمراكش مساء أول أمس الأحد، ممثل وكاتب سيناريو ومخرج شريط «عمر قتلني»، عرف كيف يبني لنفسه مكانة في السينما العالمية عموما والفرنسية خصوصا، وقد لامست أعماله مختلف أجناس الفن السابع كسينما المؤلف والكوميديا الشعبية، ومثل إلى جانب العديد من كبار الفنانين كرشيد بوشارب وباتريك بوشارو وجمال الدين الدبوز. وتوج زم بالعديد من الجوائز منها جائزة أحسن دور رجالي في مهرجان كان سنة2006 عن فيلم «السكان الأصليون» مناصفة مع أبطال الفيلم، وأخرج في السنة نفسها فيلمه الأول بعنوان «سوء النية»، وجاء فيلمه الثاني الذي أبدعه كمخرج هذه السنة بعنوان «عمر قتلني»، واستلهمه من قصة عمر الرداد البستاني المغربي الذي اتهم بقتل مشغلته الفرنسية. وفي شهادة في حق المحتفى به استعادت الفنانة الفرنسية من أصل جزائري ليلى بختي، أول لقاء لها برشدي زم، الذي كان بوابتها إلى عوالم الفن السابع حين طلب منها المشاركة في أحد الأدوار في فيلم «سوء النية»، وكيف سيصاحبها منذ ذلك الحين في مسارها الفني بتقديم النصح والمشورة ومنحها فرصا أخرى للتمثيل في عدد من الأعمال. ووصفت بختي المحتفى به الذي تسلم نجمة المهرجان من يديها، ب«الفنان الأصيل» ، مشددة على أنه, وانطلاقا من «القوة الهادئة» التي يتمتع بها وبمسؤولية، مهد لها، وللكثير من فناني جيلها، الطريق إلى عالم الشهرة والنجومية.