اعتبر عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، أول أمس السبت، أن النتائج التي تمخض عنها اقتراع 25 نونبر الجاري طبيعية جدا وتؤكد أن من شأن تكريس مبدأ التداول على السلطة فتح المجال أمام المعارضة لقيادة الحكومة المقبلة. وسجل الفاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بارتياح حصول حزب الاستقلال على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية, والأولى على مستوى أحزاب الأغلبية الحكومية، مبرزا أن ذلك يؤكد أن «الناخبين سجلوا بتقدير حصيلة التجربة الحكومية التي تم من خلالها تحقيق 85 في المئة من الالتزامات في جميع القطاعات». ومن جهة ثانية، أبرز الفاسي أن المواطنين استجابوا لنداء المشاركة في هذه الانتخابات التشريعية تجاوزت نسبتها 45 في المئة «على الرغم من وجود حركة قوية دعت إلى المقاطعة», موضحا أن هذه النسبة تؤكد تنامي الوعي السياسي بأهمية المشاركة الانتخابية علاوة على أنها تعكس أهمية الإصلاحات السياسية والدستورية في تعزيز المسار الديمقراطي. وأضاف في نفس السياق، أن تعزيز المؤسسات الدستورية وبناء الصرح الديمقراطي يساهمان بشكل قوي في الرفع من نسبة هذه المشاركة. ورجح الفاسي أن تعرف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة نسبة مشاركة مرتفعة انطلاقا من هذه التراكمات السياسية الايجابية التي حققها المغرب. وبخصوص التحالفات المرتقبة، أوضح الفاسي أن حزبه ينتظر تعيين جلالة الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الذي من المقرر أن يفتح باب المشاورات السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة، مضيفا أن الحزب «سيعلن حينها عن قراره انطلاقا من مواقفه».