أكد عبد الهادي خيرات أن إقرار دستور فاتح يوليوز 2011، شكل حلقة مهمة في مسار التقدم المؤسساتي والاصلاح الديمقراطي. وأضاف القيادي الاتحادي أمام حشود كبيرة من ساكنة سطات مساء يوم الاربعاء الماضي في لقاء جماهيري بساحة البلدية، أن معركة الديمقراطية تحتاج الى ضمان تنزيل سليم لمقتضيات الدستور الجديد، والى ضمان تأويل ديمقراطي لنصوص هذه الوثيقة، من هنا تأتي أهمية هذه المحطة المصيرية في حياة شعبنا. وأكد عبد الهادي خيرات الذي كان يتحدث أمام الآلاف من ساكنة عاصمة الشاوية والاقليم، أن هناك خطرين يداهمان البلاد وعلى الجميع التعبئة من أجل كسب رهان الديمقراطية، الخطر الاول يتمثل في المفسدين الذين سطوا على مؤسسات البلاد، وكذلك العصابات التي تنزف خيراته، مما حول العمل السياسي النبيل الى عمل ينظر إليه المغاربة بتحفظ شديد. والخطر الثاني يتمثل في الحنين الى حمامات الدم. ومن ثم ، يقول عبد الهادي خيرات عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووكيل لائحته بإقليم سطات، على الشعب المغربي ألا يبقى في موقع المتفرج، داعيا الى المشاركة بكثافة في بناء مؤسسات البلاد، والمساهمة في بناء المغرب الجديد الذي نطمح إليه جميعا، لربح هذه المحطة المصيرية، مشيرا الى أن جميع المؤسسات المنتخبة هي اليوم مؤقتة ، جماعات قروية وحضرية وغيرها.. وبالتالي فهذا المسلسل مترابط. داعيا الحشود الحاضرة إلى اختيار ممثليها وقطع الطريق على المفسدين، واختيار ممثلين نزهاء وأكفاء. كل ذلك يقتضي محاربة اقتصاد الريع والامتيازات التي جعلت فئة معينة تغتني على حساب بقية الشعب المغربي، معطيا في هذا الباب العديد من الامثلة ،مشددا على بناء مغرب التضامن ومغرب والتآخي الذي كان مصدر قوة المغرب. هذه الإرادة هي التي جعلت المغاربة، بقيادة المهدي بن بركة عريس الشهداء، ينجزون طريق الوحدة بالأظافر. هذا الوازع المتعلق بحب الوطن ما أحوجنا الى استرجاعه، بعدما تم القضاء عليه بشكل ممنهج من طرف خصوم الديمقراطية ، فالبلاد، يضيف عبد الهادي خيرات، في حاجة ماسة الى أبنائها، نساء ، شبابا وكهولا. محتاجة الى كل الطاقات، خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر منه البلاد في ظل اقتصاد عالمي متأزم ، تأثر به الاقتصاد الوطني، وفي ظل هذا الحراك العربي. ومن ثم ، يشدد خيرات، على أننا نريد تغييرا هادئا وعميقا، لكسب الرهان، وبناء المستقبل الذي ننشده جميعا. فالمغرب في حاجة الى أبنائه، لكن لا يمكن الدفاع عن ذلك ببطون جائعة. داعيا ساكنة سطات والاقليم الى التصدي الى كل الممارسات التي تستهدف تشويه هذه المحطة من خلال استعمال الاموال للسطو على المؤسسات. كما تطرق في كلمته التي شدت انتباه هذه الحشود الغفيرة الى وضع مدينة سطات التي تراجعت بشكل كبير على جميع المستويات، نتيجة الممارسات، التواطؤات العلنية والسرية ضد هذه المدينة المناضلة التي أنجبت مقاومين ومناضلين أفذاذ. داعيا أبناءها الى رص الصفوف لإعادة الاعتبار الى سطات ومواطنيها. وكان عبد الهادي خيرات قد أطر العديد من التجمعات التي استقطبت حشودا كبيرة بالسوق الأسبوعي بأحد مزورة والسوق الاسبوعي أربعاء اولاد سعيد، وسوق اخميس سيدي محمد بن رحال، وجمعة قيصر وكذلك ابن احمد.