نظمت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يوم الخميس17 نونبر2011، بمناسبة تخليد الذكرى 56 لعيد الاستقلال المجيد وبتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومة، حملة طبية لفائدة قدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم بمقر المندوبية السامية بالرباط. وقد ترأس هذه الحملة كل من عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة و مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير. واستفاد من هذه الحملة حوالي 300 شخص ينتمون لأسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم القاطنين بمدينتي الرباط وسلا ،وتم خلال هذه الحملة الطبية إجراء فحوصات وتحليلات طبية وتشخيص لأمراض في مجالات طب العيون والبصريات وطب القلب والشرايين والسكري وطب الأسنان و الفحص بالصدى. وأوضح عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة و مصطفى الكثيري أن هذه الحملة تأتي في إطار الاستعداد للتوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون بين الطرفين من أجل تغطية الجانب الاجتماعي عبر مختلف جهات المملكة لهذه الفئة التي ناضلت إلى جانب الملك المغفور له محمد الخامس من أجل تحرير البلاد من الاستعمار. وأضاف عبد المولى عبد المومني أن اتفاقية الشراكة المزمع المصادقة على صيغتها النهائية في يناير القادم، ستحدد أوجه التعاون بين الطرفين ومجالات تدخل التعاضدية العامة من أجل خدمة رجال المقاومة وذوي حقوقهم ولتسهيل ولوج هذه الفئة في ظروف جيدة إلى الخدمات الطبية، مع العمل على تسريع وتيرة الاستفادة من تعويضات ملفات المرض نظرا لتقدم أعضاء المقاومة في السن ،كما أن هذه الاتفاقية ستسمح بتنظيم حملات مماثلة في مناطق أخرى سيتم تحديد حاجيات الفئة المستهدفة وكذا التخصصات المطلوبة فيها. واتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة عهد إليها الانكباب منذ يومه الاثنين 21 نونبر 2011 على وضع برنامج عمل يسمح لرجال المقاومة و ذوي حقوقهم من الاستفادة بصفة منتظمة من خدمات التعاضدية العامة، كما تم تحديد بداية يناير موعد للتوقيع على الاتفاقية . ومن جانبه عبر مصطفى الكثيري المندوب السامي عن اعتزازه بهذه المبادرة من قبل التعاضدية العامة والتي تعبر عن إحساس وطني كبير من قبل رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة واعتراف جيل الاستقلال بما قدمته المقاومة من تضحيات في سبيل هذا الوطن ،معربا عن أمله في دعم أوجه التعاون بين الطرفين حتى يتمكن الطرفان من تنظيم حملات طبية في مناطق أخرى وفي جميع التخصصات ،خصوصا يضيف المندوب السامي أن هذه الفئة في حاجة ماسة لرعاية اجتماعية وطبية بحكم تقدمها في السن.