اتخذت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة تازة-الحسيمة -تاونات جميع التدابير اللازمة لمواكبة الدينامية الجديدة المنبثقة عن مخطط «المغرب الأخضر» والظروف المناخية الملائمة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي2011 - 2012 . وحسب تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة بالحسيمة فقد اتخذت هذه الأخيرة جميع التدابير اللازمة من أجل تلبية حاجيات الفلاحين من عوامل الإنتاج، حيث تم فتح31 نقطة بيع بتازة لتزويد المزارعين بالبذور المختارة وكذلك الأسمدة على صعيد المراكز الفلاحية والفروع التابعة لها. ومن التدابير المتخذة أيضا التنسيق مع الفاعلين من أجل ضمان تزويد السوق بالأسمدة الكافية كما ونوعا في أحسن الظروف، والإبقاء على نفس مستويات الأثمان المسجلة خلال الموسم الفارط ومواصلة عملية توزيع الأسمدة بهدف تقريب هذه المادة من الفلاحين وتتبع تطور السوق فضلا عن توفير ما يزيد عن 80 نقطة بيع للأسمدة من طرف الخواص المنتشرة بكل من جماعات ودواوير الجهة. ومن التدابير المتخذة مواصلة دعم الدولة لاقتناء الجرار والآلات الفلاحية الأخرى والذي يمثل 30 بالمائة لاقتناء الجرار في حدود سقف 72 ألف درهم للأفراد و40 بالمائة في حدود سقف 96 ألف درهم بالنسبة للمجمعين كما يمثل ما بين20 و60 بالمائة فيما يخص الآلات الفلاحية الأخرى. وفي ما يتعلق ببرنامج تنمية الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية سيتم توزيع نحو514 ألفا و300 شتلة على صغار الفلاحين بأقاليم الجهة الأربعة ( تازة ، جرسيف، الحسيمة وتاونات) مدعمة من طرف الدولة بنسبة 80 بالمائة وتتوزع ما بين الزيتون 365 ألف شتلة، واللوز121 ألف شتلة، والتين27 ألفا و300 شتلة والكرز ألف شتلة. وبلغ الدعم المالي الممنوح لفلاحي الجهة إلى غاية 14 أكتوبر الماضي نحو58 ألفا و339 درهما موزعة ما بين التجهيزات الهيدرو فلاحية 14 ألفا و690 درهما، وتجهيز الضيعات بالمعدات الفلاحية (38 ألفا و377 درهما) وتكثيف الإنتاج الحيواني (1047 درهما)، والتشجير المثمر (2466 درهما) وتثمين المنتجات الفلاحية (1439 ) وتصدير الحوامض (320 درهما). ومن التدابير التي اتخذتها المديرية الجهوية للفلاحة أيضا تشجيع الفلاحين على «التأمين الفلاحي متعدد المخاطر المناخية» الذي يؤمن الحبوب كالقمح الطري والقمح الصلب والشعير والذرة وكذا القطاني كالعدس والفول والحمص والفاصوليا فيما سيتم تعميم هذا التأمين على الخضروات والأشجار المثمرة عند نهاية السنة الجارية. وحسب التقرير هناك ستة مخاطر مناخية، وهي الجفاف وركود المياه في الحقول الفلاحية والصقيع والبرد والرياح القوية والرياح الرملية في انتظار ضم خطر رياح الشركي في أقرب الآجال. وفي إطار تفعيل المنظومة الجديدة للاستثمار والإرشاد الفلاحي ، سيتم تحديث وعصرنة سبعة مراكز للتنمية الفلاحية برسم2011 -2012 وتكوين المستشارين الفلاحين لإرساء مدارس حقول الفلاحين وتتبعها وتقوية الموارد البشرية لمراكز التنمية الفلاحية عبر توظيف المستثارين ومواكبة الموسم الفلاحي الحالي عن طريق تنظيم اجتماعات مع الفلاحين حول أهمية استعمال بذور الحبوب المختارة والتسميد وصيانة المزروعات.