أصدرت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمكتب الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتزنيت بيانا بخصوص دعم لائحة الاتحاد الاشتراكي بالإقليم، وفاء لالتزامهما بخدمة مصالح الاقليم والمدينة، ووعيا منهما بمتطلبات المرحلة التي تجتازها بلادنا، جاء فيه: وفاء منا لالتزامنا بخدمة مصالح الاقليم والمدينة، ووعيا منا بمتطلبات المرحلة التي تجتازها بلادنا للخروج من وضعية سياسية غير سليمة، ومتطلبات وإنجاح تفعيل مضامين الدستور الجديد وربح الرهان، ووضع مؤسسات ذات مصداقية قادرة على إعطاء السيادة للشعب مدلولها الحقيقي. وترسيخا لإيماننا وقناعتنا بأن الفعل السياسي كيفما كان انتخابيا أو تمثيليا إن على مستوى المحلي او الجهوي أو الوطني، لا يمكن ان يكون مثمرا إلا اذا كان مقرونا بفعل تنموي واضح المعالم في خياراته ومشروعه المجتمعي. الحزبان يلتقيان بشكل قوي في المشروع الوطني الديمقراطي الحداثي، حاولنا من خلال تجربتنا على الصعيد المحلي لمدينة تزنيت وعلى الصعيد الاقليمي بلورة أسسه ومعالمه. لقد تحققت لدينا قناعة بأن تجزئة الفعل السياسي وتشتيته لن تؤدي الا الى تشتيت المجهودات وخلق الفراغ ،وهو ما يفسح المجال لخصوم المشروع التنموي الحداثي وخصوم الديمقراطية. ولاحظنا انه منذ اندلاع حركة مناهضة الفساد والمطالبة بالكرامة والديمقراطية، ورفع الحكرة، هذه الحركة التي انطلقت من عمق المجتمع المغربي، تعبأت قوى مناهضة لاحتواء مطالب المجتمع، وهو ما يفسر محاولة الالتواء على مضامين الدستور والحيلولة دون تنزيلها و فقا لروحه ومبادئه، فانطلقت من جديد عدة محاولات مكشوفة على شكل تحالفات هجينة وإغراءات واستقطابات من أجل الاستحواذ على الساحة والحيلولة دون تحقيق مطالب الشعب. ووفاء لروح ميثاق الكتلة الديمقراطية ومرجعيتنا التاريخية، فإننا نوحد مجهودات حزبينا باقليم تزنيت لضمان استمرار ادائنا والرفع من مستواه وتجذير تجربة مناضلينا، والرفع من مردوديتها في جدية والربط بين ماهو محلي ووطني. وفي هذا الاطار قررنا ان لا يترشح حزبانا للمنافسة في الدائرة المحلية لاقليم تزنيت على أن يتم دعم ترشيح لائحة التقدم والاشتراكية بقيادة الاستاذ عبد اللطيف اوعمو في حالة قبول استقالته من مجلس المستشارين بدعم من الاتحاد الاشتراكي، وفي حالة عدم قبول استقالته سيتم دعم لائحة الاتحاد الاشتراكي بقيادة الحسن بنواري نائب رئيس المجلس البلدي باعتبار ما لديه من تجربة ودراية بتدبير الشأن المحلي العمومي في ارتباطه وعلاقته بالشأن الوطني، وما تحصل من خلال مسيرتهما الطويلة من اخلاص وصدق وتزكية ساكنة الاقليم وبالخصوص مدينة تزنيت. ولما تأكد رفض لائحة الكتاب التي يتزعمها عبد اللطيف اوعمو رفضا تعسفيا، فإن الحزبين بالاقليم قررا دعم ومساندة لائحة الوردة المحلية التي يتزعمها السيد لحسن بنواري. إن الحزبين ينددان بالتسويف والمراوغة في التعامل مع المستشارين الذين مارسوا حقهم الدستوري في الاستقالة من مجلس المستشارين. كما يعربان عن تضامنهما مع الرفيق أعمو عبد اللطيف الذي كان من شأن انضمامه الى مجلس النواب ان يغني الاداء التشريعي لهذه المؤسسة، لما برهن عنه من كفاءة وقدرة على الابداع والعطاء خلال مساره البرلماني، سواء داخل قبة البرلمان أو في المنتديات البرلمانية الدولية. وحتى نستخلص جميعا العبرة من تجارب الماضي بمناسبة الانتخابات البرلمانية وإخفاقاتها وحتى لا يتم الاستمرار وقبول نهج وسلوك العملية الانتخابية الفاسدة التي لا تترك في نهايتها أية نتيجة للساكنة وبالخصوص منهم الشباب، وأمام استمرار نفس الاساليب والاغراءات التي ظهرت من جديد في حلة قوية وشرسة، عمادها المال وضخامة الامكانيات والوعود الجوفاء البعيدة عن كل تقيد بأخلاقيات الانتخابات ونبل العمل السياسي، ندعو كل المواطنين والمواطنات وشباب الاقليم الى تكثيف المشاركة في انتخابات 25 نونبر المقبل، والتصدي الى كل مظاهر الفساد الانتخابي كيفما كان نوعه والدفاع عن حرمة إرادة الناخبين ونزاهة الانتخابات، كما ندعو المواطنات والمواطنين الى التصويت على اللائحة المحلية للوردة لما تحمله من أمل ولما ترمز اليه من ضرورة التغيير في بعده الشامل والعميق.