أعلن، يوم الأربعاء الماضي بالرباط، عن ميلاد مركز لتسيير ومعالجة حوادث الأمن المعلوماتي. ويوفر هذ المركز، الذي يعد ثمرة تعاون بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والوكالة الكورية للتعاون الدولي، خدمات تفاعلية واستباقية واستشارية في مجال سلامة أنظمة المعلومات. وساهمت الحكومة الكورية في إنشاء هذا المركز، من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي، بغلاف مالي قدره4.3مليون دولار أمريكي. وتشمل هذه الهبة تهيئة وتجهيز وتكوين الموظفين المغاربة الذين سيسهرون على تشغيله. وتشرف على إنجاز هذا المشروع جميع القطاعات المعنية بسلامة انظمة المعلومات في المملكة. وجرت المراسيم الرسمية لانطلاق المشروع بحضور وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف الوديي وسفير جمهورية كوريا جي شول شوا والممثل الدائم للوكالة الكورية للتعاون الدولي بالمغرب شين يوسنغ ومدير شركة «إلج - سي إن إس» سوني لي. ولتأمين استمرارية أنشطة المركز والسهر على ارتقائه المتميز، تم وضعه رهن إشارة المديرية العامة الجديدة لأمن المعلومات التابعة لوصاية إدارة الدفاع. وقال الشامي، في كلمة بالمناسبة، إن الثقة الرقمية وسلامة أنظمة وشبكات المعلومات تشكل رهانا جوهريا لتطوير المبادلات الإلكترونية، بالنظر إلى أن شبكات التواصل وأنظمة المعلومات، أصبحت عوامل رئيسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن المركز الذي يندرج في إطار استراتيجية المغرب الرقمي2013 ، ستمكن المغرب من التوفر على نظام ممركز ومندمج قادر على حماية شبكة الهيئات العامة من الهجمات والحوادث المعلوماتية. وأضاف أن المركز يقدم خدمات تفاعلية، من قبيل اكتشاف التسللات والإشعار بالخطر والتحذيرات وتحليل الحوادث ومعالجة الاختراقات والشيفرات الخبيثة، فضلا عن خدمات استباقية (تدقيق وتشخيص السلامة) وكذا خدمات استشارية في مجال سلامة انظمة المعلومات. ومن جهته، أشاد الوديي بالفرق المغربية والكورية التي انكبت على إنجاز هذا المركز، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل «فرصة سانحة « لتطوير التعاون بين البلدين. وبدوره، جدد السفير الكوري رغبة بلاده في مواصلة التعاون مع المغرب في مجالات التنمية المستدامة، وتقاسم تجاربها مع المملكة في مختلف الميادين. واعتبر أن مجموع مشاريع التعاون بين البلدين تتم بنجاح، ولا سيما في قطاعات التعليم والسيارات وتكنولوجيات الإعلام الجديدة، وذلك غداة تخليد الذكرى 51 للتعاون الثنائي بينهما.