أسدل الستار، مساء السبت، بالمركب الثقافي بخريبكة على الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بفوز الفيلم الفرنسي «بين الجبال السود»بالجائزة الكبرى من ضمن11 فيلما متباريا في المسابقة الرسمية. وحاز هذا الفيلم للمخرجة الفرنسية فرجيني هوفمان على هذه الجائزة المتميزة لتوفره على سلسلة من المعايير والمواصفات التي تجمع بين فكرة ومضمون قويين، وذلك من خلال معالجته لظاهرة الهجرة في قالب فني إبداعي جميل . ويحكي الشريط الوثائقي، الذي يعد بمثابة سيرة ذاتية لمبدعته فرجيني، عن قسوة الحياة التي عان منها والدها عند نزوحه من بولونيا هروبا من الفقر ليستقر به المقام بشمال فرنسا، حيث اشتغل بأحد مناجمها التي مكنته من صناعة تاريخ عظيم تقاسم مرارته وحلاوتهمع باقي المهاجرين ممن ساروا على دربه. أما جائزة الإخراج، فقد عادت للمخرج محمد نبيل من ألمانيا عن فيلمه «أحلام نساء»، فيما حاز الفيلم الجزائري « السينما الجزائرية «نفس جديد»لمخرجته مونا ميدور على جائزة لجنة النقد التي تضم الناقد والجامعي يوسف آيت همو والناقد الإعلامي أحمد سجلماسي ورئيس جمعية النقاد السينمائيين بالمغرب خليل الدامون أما الشريط «كل ما أريد» للمخرجة الأمريكية ميشال ميدنا، فقد فاز بجائزتي الجمهور ولجنة التحكيم، المكونة من الجامعي والناقد المغربي المتخصص في السرديات سعيد يقطين والصحفية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فاطمة يهدي والمخرجة الإيطالية جيوفانا تافياني والمخرج الجزائري عبد المالكلكون، وذلك برئاسة المخرج نبيل العتيبي، رئيس قسم الإنتاج بالجزيرة الوثائقية بقطر. وإلى جانب التنويه بفيلمي«دورة من سياج» للمخرج البلجيكي سبستيان ويمانس، وفيلم«أحلام نساء»من ألمانيا، فقد توجت لجنة النقد فيلم «عندما تنطق الورود» للمخرج محمد العنق عن لمساته الفنية والإبداعية ضمن ست محاولات سينمائية شارك بها خارج المسابقة الرسمية للمهرجان عدد من الهواة من أبناء مدينة خريبكة