عثر عمال شركة للبناء والتطهير والترصيص والماء الصالح للشرب، تعمل تحت إشراف شركة ليدك في مشروع فتح ممر أرضي خاص بالسيارات لتخفيف العبء عن ملتقى الطرق «طريق النواصر السوق التجاري ماكرو - طريق الكليات» بمنطقة سيدي معروف أثناء القيام بعملية الحفر بتجزئة آفاق خلف أحد الفنادق، بجوار مخفر للشرطة ، على رفات عظام بشرية بحفرة في عمق 4 أمتار وطول 6 أمتار وعرض متر ونصف. العمال الذين عثروا على هذه المجموعة من العظام أخبروا رئيس الورش الذي أخبر بدوره مهندس الشركة، هذا الأخير أمر بتوقيف عملية الحفر والاشغال كلها إلى حين وصول رجال الأمن والسلطات المحلية. وبعد حضور الأجهزة المعنية، السلطات ، الشرطة بمختلف أصنافها «الشرطة القضائية والعلمية والتقنية وشرطة مسرح الجريمة»، تمت المعاينة الميدانية وبوشرت التحقيقات من الوهلة الأولى، وبأمر من وكيل الملك تم وضع حراسة مكثفة للمكان وأمر بإحالة العظام التي عثر عليها إلى المخبر العلمي التابع للشرطة العلمية لافتحاصها ومعرفة أسباب وسنوات وجودها بهذا المكان. بعض سكان أولاد حدو والمناطق المجاورة صرحوا للجريدة بإمكانية وجود مقبرة قديمة العهد، حيث كانوا يسمعون من آبائهم عن وجود مقبرة كانت معروفة عندهم بمقبرة الصبيان وكانت خاصة بدفن الاطفال قبل أن تتحول لتصبح مقبرة لجميع الأموات. فيما ذهب بعض الحقوقيين إلى إمكانية «وجود مقبرة تعود إلى العهد البائد » وطالبت مجموعة منهم باستمرار الحفر وتعميق البحث بهذه البقعة الأرضية للكشف عن الحقيقة. وهناك من أشار إلى احتمال وجود جريمة منظمة لعمليات قتل، مطالبا باستمرار الحفر بعين المكان ترقبا للعثور على المزيد . هذا وتبقى الابحاث والتحريات التي تقوم بها كل من الشرطة القضائية والجنائية والعلمية والتقنية وشرطة مسرح الجريمة وحدها الكفيلة بوضع حد لكل هذه التكهنات والتوقعات والروايات.