تم صباح أول أمس الاثنين العثور على بقايا عظام بشرية قديمة بمنطقة تاويما عند مدخل مدينة الناظور. وأفادت بعض المصادر بأن العظام التي تم العثور عليها بثكنة عسكرية بالمدينة هي لما بين 20 إلى 30 جثة يرجح أن تكون لضحايا أحداث 1984 التي شهدتها منطقة الريف. وتم إلى حدود منتصف أمس الثلاثاء انتشال 12 رفات ونقلها إلى المستشفى الحسني، ولا زال الحفر مستمرا. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن عمال شركة، خاصة في الحفر والبناء، عثروا على بقايا عظام عندما كانوا يهمون بعمليات حفر لتوسيع الثكنة العسكرية بالمدينة. وأضافت ذات المصادر أنه، مباشرة بعد اكتشاف بقايا العظام، توقف العمال عن الحفر وتم إبلاغ الوكيل العام للملك بالناظور بالأمر، هذا الأخير أصدر تعليماته بحفظ المكان إلى غاية إجراء البحث اللازم في الموضوع. إلى ذلك، أفادت بعض المصادر ل«المساء» بأن الوكيل العام للملك عقد ليلة أول أمس الاثنين، بمقر محكمة الاستئناف، اجتماعا مطولا، إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، مع مسؤولين أمنيين كبار حول موضوع العظام التي تم العثور عليها. وأكد بيان صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، أول أمس الاثنين، أنه تم العثور على بعض الجثث أثناء عملية حفر بالمدينة، وأنه تم إعطاء تعليمات لنقل الجثث ووضعها بمستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور لإجراء تشريح طبي عليها للتعرف على أسباب الوفاة بصفة يقينية ومعرفة أصحابها عن طريق الحمض النووي، كما أعطيت تعليمات، في نفس الوقت، إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالناظور قصد فتح بحث دقيق ومعمق للوصول إلى حقيقة الأمر. وفي السياق ذاته، حلت صباح أمس الثلاثاء لجنة مكونة من ممثلي وزارة الداخلية والأوقاف وعناصر الطب الشرعي، فضلا عن رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وبعض أعضاء المجلس بمنطقة تاويما، حيث تم العثور على بقايا العظام القديمة.