تنفيذا لتوصيات اليوم الدراسي المنعقد بعين السبع، بمشاركة 120 من شباب منطقة الحي المحمدي عين السبع الصخور السوداء، نظمت الشبيبة الاتحادية بتنسيق مع المكاتب الحزبية بكل من الحي المحمدي الصخور السوداء عين السبع، الملتقى الإقليمي لشباب المنطقة بمشاركة 320 من التلاميذ وطلبة طيلة 22/23 أكتوبر 2011 في محور «الشباب رهان التغيير الديمقراطي»، بمخيم طماريس بالدار البيضاء. بتمثيلة لمختلف مكونات المنطقة، عبأت اللجنة التنظيمية مختلف الشباب المشارك وفق برنامج تكويني وتعبوي للاستحقاقات 25 نونبر 2011، بدءا من التعبئة من اجل التسجيل في اللوائح الانتخابية ومرورا بالمشاركة القوية في الحملة الانتخابية ووصولا إلى التصويت على ممثل الحزب بالمنطقة، وإقناع الأهل والأصدقاء والجيران بذلك، حيث افتتح اللقاء بكلمة لكمال الهشومي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وابن المنطقة، والتي ذكر فيها بدينامية الشبيبة الاتحادية على المستوى الوطني من خلال انعقاد مجموعة من الملتقيات الإقليمية والجهوية والوطنية، رغبة من شبيبة الحزب في التواصل مع الشباب المغربي ولترسيخ لقناعات المنظمة بما للشباب من حمولة سوسيولوجية وطاقية قادرة على إنجاح التغيير الديمقراطي للبلد والمشاركة بقوة في زرع أساسيات الإصلاحات الديمقراطية، بدءا بالمشاركة والتعبئة المسؤولة لقطع الطريق أمام المفسدين ومحترفي الانتخابات، ثم تناول الكلمة مروان راشدي باسم مكاتب الحزب بالمنطقة والذي تطرق إلى مختلف المبادرات التنظيمية والإشعاعية والتكوينية التي بادرت إليها المكاتب الحزبية من أجل إعادة الاعتبار الى العمل الحزبي وتقويته ضمانا لإعادة الاعتبار للمنطقة، وفي مقدمتها أشار مروان الى مختلف الانشطة التي نظمت أساسا مع الشباب، المحرك الاساسي للتغيير ،سواء بمقرات الحزب أو بالمؤسسات التعليمية أو دور الشباب، حيث استطاع الاقليم أن يعبئ شبيبته التي اصبحت جاهزة للعب دورها الريادي في التأطير والتعبئة، وهو ما يتضح من خلال المشاركة القوية لشباب المنطقة في هذا الملتقى، مؤكدا بكل قوة ان الحزب عازم على تحدي ومحاربة مختلف تجليات الفساد والريع السياسي بالمنطقة، وفق برنامج متكامل للتعبئة والتواصل مع ساكنة المنطقة، وهو النهج المعتمد منذ ثلاث سنوات وسيستمر اثناء انتخابات التشريعية والجماعية والجهوية. ورغبة من اللجنة التنظيمية في المزيد من ترسيخ قناعات الحزب واختياراته، وبسط مختلف المراحل والمحطات التي مر منها الحزب، افتتح اللقاء عبد الجليل طليمات عضو المجلس الوطني للحزب، بلقاء في موضوع «الاتحاد الاشتراكي في قلب التغيير الديمقراطي» أسهب من خلاله في تقديم مجموعة من المحطات الحاسمة التي مر منها الحزب، بدءا من المشاركة في الحركة الوطنية والمساهمة في بناء المغرب الحديث، وكيف قاوم الحزب منذ نشأته إلى اليوم الحاضر الفساد أكان سياسيا أو اقتصاديا، وكيف اختار الحزب العمل من داخل المؤسسات كحزب إصلاحي تواق إلى بسط الأسس الديمقراطية وترسيخها في تدبير الشأن العام، وكيف ساهم في استقرار البلاد وانتقال العرش إلى الملك الجديد والعمل على انقاذ البلاد من السكتة القلبية بالمشاركة في حكومة التناوب، وكيف كان السباق دائما إلى طرح والمطالبة بالإصلاحات الدستورية في الوقت الذي كانت كل الأحزاب تبتعد وتتهرب من هذا المطلب، حتى أصبح اليوم الشارع من خلال حركة 20 فبراير يتبنى ويطالب بإصلاحات اتحادية اشتراكية في الأصل لكن بلسانهم وهو ما يزيد الاتحاد الاشتراكي مزيدا من الافتخار بتراكماته لصالح القوات الشعبية. ولعل أبرز دليل هو ماأسفر عنه الإصلاح الدستوري لفاتح يوليوز، إذ تجاوب مع العديد من مطالب للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أفق تحقيق الملكية البرلمانية والتي طالب بها الحزب منذ 1978 ،وجدد المطالبة بها خلال آخر مؤتمر له، وهي المعلومات التي حمست الشباب المشارك وجعلته يتساءل بشكل قوي وحماسي عن مجموعة من المواضيع ذات الصلة وإسقاطها على المستوى المحلي، وخاصة في تجلياتها الانتخابية من خلال الورشات التي تم عقدها مباشرة مع المشاركين بعد العرض السياسي الافتتاحي، حيث انقسم الشباب المشارك إلى ورشات من اجل طرح ومناقشة مختلف المشاكل التي تعاني منها هذه المناطق، وسبل المساهمة من أجل التغلب عليها، سواء تعلق الأمر بالمسألة التربية والتعليم والبنيات المتعلقة بذلك أو الجانب الثقافي والمركبات السوسيوثقافية والرياضية وخدمات القرب، وقضية دور الصفيح والشقق الاقتصادية غير المحترمة لكرامة المواطن ومشكل المساحات الخضراء وبعض المشاكل المتعلقة بالتحفيظ العقاري والنقل الحضري والأمن والفساد الإداري، وتمييع الواقع السياسي للمنطقة إلى غيرها من المشاكل التي يعاني منها سكان منطقة الحي المحمدي عين السبع الصخور السوداء، والتي لها علاقة بالتشريع على مستوى البرلمان، وكيف يمكن لمرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التعامل مع هذه القضايا والترافع عنها من خلال تمثيليته بمجلس النواب. وقد اشرف على تنسيق عمل هذه اللجن مسؤولو الشبيبة بالمنطقة الإخوة يونس الجاوي، محمد زغاري وياسين عبيدي، ليختتم اليوم الأول بأمسية فنية ملتزمة. في صباح يوم الأحد توزع المشاركون من جديد على ورشات عمل حسب موقع السكنى من أجل وضع خطة عمل للتواصل مع ساكنة الإقليم للتعبئة للحملة الانتخابية والتصويت ، واشرف على تأطير هذه الورشات الإخوة، كمال الهشومي ومنير بنصالح ومروان راشدي، وهي الورشات التي عرفت اقتراحات جد مهمة جمعت في استراتيجية مدققة حسب الفئة المستهدفة وطريقة الخطاب المخصص لها، ليختتم اللقاء بلقاء مفتوح للمشاركين بعبد المقصود راشدي عضو المجلس الوطني للحزب، أشار من خلاله راشدي إلى التاريخ المشرف الذي لعبته المنطقة من اجل مقاومة المستعمر، كما اشار الى معتقل درب مولاي الشريف الذي مازالت جدرانه تتذكر تضحيات ونضالات مناضلي الاتحاد الاشتراكي، وكيف كانت المنطقة ولا تزال منبع للمفكرين والمثقفين والأغنية الملتزمة والفكاهة الهادفة التي تحاكي الأوضاع المزرية بطريقة تهكمية، وكيف تعرضت المنطقة إلى حملة مسعورة لطمس معالمها الفكرية والسياسية لأبنائها، داعيا إلى رد الاعتبار إلى المنطقة والى أبنائها، محفزا الشباب إلى مزيد من التعبئة والتجنيد من اجل رد الاعتبار للمنطقة وطرد المفسدين والدخلاء، حماية لجيل الحاضر والأجيال المستقبلية، كما دعا الشباب جميعا إلى التمسك بالتحصيل العلمي والتنوير الثقافي، سلاح كل مناضل حداثي يؤمن بغد أفضل، وهو نقاش تجاوب معه الشباب بكل حماس وطوعية.