توصل مكتب آسفي بشكاية من إحدى عاملات معامل التصبير، تحكي فيها معاناتها مع مايسترو ( الميسترو) الذي عنفها وهي «الكابرانا» المسؤولة بعد سوء تفاهم بسيط يقع دائما في «الفابريكات» حول جودة السمك و طريقة إعداده للتصبير . هذه المرة كانت السيدة فاطنة بحشاش عرضة لعنف مباشر ورضوض في جسدها بعد أن حاولت تقديم «وجهة نظرها « . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وجدت نفسها في الشارع مطرودة وممنوعة من العودة إلى العمل بعد أكثر من ثلاثين سنة عملا في قطاع التصبير . فاطنة بتجربتها وآلامها ووضعها الاجتماعي الكارثي و بزوج مصاب عاطل عن العمل، تواجه قرارا ظالما أصدرته إدارة شركة اتحاد المصبرات الإفريقية (الطالكي)، التي انتصرت لرواية الميسترو. ويذكر أن جل من تبقى من معامل التصبير يتعاملون مع نساء الفابريكات بمنطق العبيد والاهانات والطرد التعسفي، ناهيك عن عدم احترام مدونة الشغل.