أعيد انتخاب محمد بن الماحي رئيسا للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات خلال الجمع العام الذي احتضنت فعالياته قاعة اجتماعات المجلس الجهوي لمكناس تافيلالت . ولم تفت الجمع العام الفرصة دون التذكير بمكانة المغرب لدى المجتمع الدولي من جراء انتخابه عضوا غير دائم بمجلس الأمن ورئيسا للبرلمان الدولي في شخص الكاتب الأول لحزب القوات الشعبية عبدالواحد الراضي. وإذا كان الجمع قد أشاد خلال مناقشته للتقريرين الأدبي والمالي بالمجهودات التي بذلها المكتب الجامعي لتأهيل المغرب للألعاب الأولمبية، فإن بعض ممثلي الأندية انتقدوا المكتب الجامعي على غياب التواصل معهم، وعلى المبالغة في مصاريف التنقل والإقامة وكثرة المرافقين لطواف المغرب مطالبين بترشيد النفقات. كما شدد بعض المتدخلين على ضرورة إدخال تعديلات على القانون الأساسي للجامعة لمواكبة التطورات التي تعرفها الرياضة في مجالي التسيير والتدبير، تماشيا مع روح الرسالة الملكية السامية الوجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة. من جهته أكد رئيس الجامعة محمد بن الماحي أن الهدف الأسمى الذي وضعه المكتب الجامعي قد تحقق بتأهل المغرب للألعاب الأولمبية ورفرفت الراية الوطنية في المركز الدولي لسباق الدراجات. كما أشاد بالعمل الجبار الذي تقوم به الأطر الوطنية بقيادة مصطفى النجاري، مذكرا بتتوبج الدراجة المغربية بالقميص الأصفر وإشراف ولي العهد على إعطاء انطلاقة دوري مولاي الحسن الذي اعتبره مفخرة للدراجة الوطنية. كما أشار الرئيس الذي تم تجديد انتخابه للسنوات الأربع القادمة، إلى تركيز الجامعة على الاشتغال على عدة أوراش، وعدة جوانب منها العلاقات الدولية التي وصفها بالدبلوماسية الرياضية التي جعلت الدراجة المغربية حاضرة في مختلف الأجهزة العربية القارية والدولية، توفير الوسائل اللوجيستيكية واعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، والاهتمام بالتكوين والتأهيل والدفع بتطوير الرياضة النسوية في ميدان سباق الدراجات واستعادة ثقة الممولين. إثر ذلك صادق الجمع العام على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع لينتقل المجتمعون إلى انتخاب مكتبهم الجامعي الذي تميز بمنح الثقة لأربع أعضاء جدد. كما تميز التقرير المالي بتقديمه للميزانية العامة للجامعة التي لم تتجاوز 970 مليون سنتيم، ومع ذلك نجحت الجامعة في تحقيق العديد من الإنجازات الهامة جدا، وفي مقدمتها التأهل للأولمبياد القادم. وخلال هذا الجمع ،تم تكريم جريدة الاتحاد الاشتركي في شخص الزميل عبدالعزيز بلبودالي، نظير مواكبتها اللصيقة والموضوعية لرياضة سباق الدراجات حضر هذا الجمع، الذي صادف موعده ذكرى عيد ميلاد البطل والمدرب مصطفى النجاري الذي خصص له الجمع احتفالا بالمناسبة، الكاتب وأمين مال اللجنة الأولمبية محمد بنعبد النبي وومثل وزارة الشباب والرياضة وممثل السلطة المحلية ونائب رئيس المجلس الجهوي لمكناس تافيلالت.