انتخب عبد الواحد الراضي،عن فريق الاتحاد الاشتراكي ، امس الجمعة رئيسا لمجلس النواب،وذلك لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية (2010-2012 ) . وحصل الراضي، خلال الدور الثاني، على 119 صوتا مقابل 76 صوتا لسعدالدين العثماني من فريق العدالة والتنمية المعارض ، في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 36 . ولد الراضي عام 1935 بمدينة سلا،حيث تابع دراسته الابتدائية، لينتقل بعد ذلك إلى مدينة الرباط ويحصل على الباكالوريا قبل التحاقه بجامعة السوربون بباريس لمتابعة دراسته الجامعية. ويعتبر الراضي من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959، (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاليا) الذي انتخب كاتبا أول له خلال المؤتمر الثامن للحزب (نونبر2008 ). إلى جانب ذلك ،ساهم الراضي سنتي 1955 و 1956 في تأسيس عدد من الجمعيات التربوية والثقافية والمنظمات النقابية، كحركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتي تحمل في إطارها مسؤوليات قيادية.كما ساهم إلى جانب الراحل المهدي بنبركة في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال المغرب. وما بين 1958 و1960، انتخب كاتبا عاما لفدرالية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرنسا، حيث كان يتابع دراسته العليا. كما كان من مؤسسي ومسؤولي كنفدرالية طلبة شمال إفريقيا. وبالموازاة مع نشاطه الجمعوي والمدني والنقابي، عرف الراضي بنضاله السياسي في إطار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي انتخب عضوا في مجلسه الوطني عام 1962 ثم عضوا في لجنته الإدارية عام 1967. وانتخب عضوا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ 1989. وفي سنة 2003، انتخب نائبا للكاتب الأول للحزب، ثم كاتبا أول للحزب خلال المؤتمر الوطني الثامن للحزب الذي انعقد أيام 7-8-9 نونبر 2008 بالصخيرات. وترأس الراضي أشغال المؤتمرين السادس والسابع للحزب اللذين انعقدا على التوالي عامي 2001 و2005 وبالموازاة مع عمله كأستاذ لعلم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، تولى الراضي مهمة الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي من 1968 إلى 1974، وهي نفس الفترة التي ترأس خلالها شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. وعلى المستوى البرلماني انتخب الراضي منذ 1963 نائبا برلمانيا، وأعيد انتخابه عضوا في مجلس النواب خلال الولايات التشريعية 1977-1984 و1984-1993 و1993-1997 و1997-2002 و2002-2007، وكذا في الولاية التشريعية الحالية. و تحمل بهذه الصفة عدة مسؤوليات برلمانية حيث تولى خلال الولاية التشريعية 1963- 1964 رئاسة لجنة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ومهمة نائب رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب. وفي 1977 تولى رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وهي المهمة التي استمر فيها إلى حين تعيينه من طرف الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للتعاون عام 1983 وعين الراضي في 1984 أمينا عاما للاتحاد العربي الإفريقي الذي كان يضم المغرب وليبيا. وفي 1993 انتخب نائبا أول لرئيس مجلس النواب ثم رئيسا للمجلس خلال الولايتين التشريعيتين (1997 - 2002) و (2002 - 2007). وتولى الراضي عدة مسؤوليات كبرى على صعيد المنظمات البرلمانية الجهوية و الدولية، حيث انتخب في أكتوبر 1998 رئيسا مشاركا للمنتدى البرلماني الأورو متوسطي إلى جانب رؤساء البرلمان الأوروبي المتوالين خلال الفترة من 1998 إلى مارس 2004، تاريخ تحويل المنتدى إلى جمعية برلمانية أورو متوسطية الذي كان أحد مؤسسيها البارزين، وتولى في إطارها رئاسة مجموعة العمل حول "السلم والأمن في الشرق الأوسط". وتولى رئاسة مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي من شتنبر 2001 إلى مارس 2003. وترأس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من 2001 إلى 2004 وفي أكتوبر 2004 انتخب الراضي نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي وهي المهمة التي استمر فيها إلى أكتوبر 2007، بعد أن ترأس المؤتمر 107 للاتحاد الذي انعقد في مراكش (المغرب) في مارس 2002 وفي 11 شتنبر 2006 انتخب رئيسا للجمعية البرلمانية لحوض البحر المتوسط، وهي المهمة التي تولاها خلال عامين. وعلى الصعيد المحلي يتولى الراضي رئاسة المجلس الجماعي للقصيبية (جهة الغرب الشراردة - بني حسن) منذ 1983. كما تولى رئاسة المجلس الإقليمي للقنيطرة من 1977 إلى 1992 ثم رئاسة جهة الغرب - الشراردة - بني حسن من 1998 إلى 2004 وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عين الملك محمد السادس ،الراضي وزيرا للعدل.