لقي شخصان مصرعهما صباح الاربعاء ، سائق طاكسي صغير وأحد زبنائه ، في حين اصيبت ابنة الراكب بجروح متفاوتة الخطورة في حادث اصطدام الطراموي بطاكسي صغير قرب ثانوية ابن الخطيب بحي كريمة ،على بعد مسافة قصيرة من انطلاقه من المحطة النهائية في اتجاه مدينة العرفان.هذا الحادث المأساوي يعد الاول من نوعه منذ بداية تشغيل «الطرامواي» الرابط بين سلاوالرباط ،الشيء الذي يعني بأنه من الممكن ان تقع حوادث اخرى اذا لم تتم عملية تعزيز الاحترازات لتقوية السلامة على طول خط «الطرامواي» خاصة وانه يمر بمحاذاة العديد من الاحياء التي تعرف كثافة سكانية قوية، وحركة مرور مكثفة خاصة مع الاختناقات المرورية التي اصبحت تعرفها شوارع سلا . وقد لاحظ الكثير من المواطنين والسائقين ضعف السلامة الطرقية قرب سكة «الطرامواي» خاصة انها توجد وسط الطريق الشيء الذي شطرها الى شطرين ضيقين ،كما انها توجد وسط مدارات حضرية وهذا فيه الكثير من الخطورة على مستعملي الطريق مع العلم ان الاضواء في اللون الاصفر لاتحدد المسافة الفارقة بين مرور السيارات و»الطراموي»، ومما يزيد الخطر حدة اعتماد عنصرين من الحراسة الخاصة بتنظيم المرور بعيد اقتراب «الطرامواي» وهوشيء غير مقبول، لأن هؤلاء الحراس ليست لهم الدراية بتنظيم المرور، كما ان صفتهم لاتعطيهم قوة المنع.وهنا لابد من التفكير في نظام اوتوماتيكي بالاعتماد على حواجز كهربائية تمنع المرور على الراجلين وسائقي السيارات كما هومعمول به في السكك الحديدية .وحتى لاتتكرر المأساة بمدينة الرباط، فإنه اصبح ضروريا التفكير في آليات جديدة لابعاد المارة عن سكة الطراموي قرب باب شالة وباب الاحد حيث ان الفراشة احتلوا جنبات السكة وارغموا المواطنين على المرور من فوقها ،الشيء الذي جعل الساحة لاينقطع منها صفير الحراس الخاصين لتنبيه المارة الى قرب مرور« الطراموي»!